ارتفع تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر مسار الهجرة الليبي إلى أوروبا، ما عدته تقارير أوروبية انتكاسة لاتفاق رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع السلطات في طرابلس وبنغازي. ووصل ثمانية آلاف و437 مهاجرا إلى إيطاليا في الفترة من يناير إلى 14 مارس الجاري، مقارنة بستة آلاف و421 وافدا في الفترة نفسها من عام 2024، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا". ووصل من ليبيا إلى إيطاليا سبعة آلاف و762 مهاجرا من بداية العام وحتى منتصف مارس، بزيادة 73.65 % مقارنة بأربعة آلاف و770 مهاجرا وصلوا في الفترة نفسها من العام 2024. وفي 14 يناير الماضي، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية تسجيل انخفاض كبير في أعداد المهاجرين عبر منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، وانهيار التدفقات من تونس وليبيا خلال العام 2024 بفضل جهود إيطاليا. وتحدثت جريدة "التايمز" في تقرير حديث عن ارتفاع عدد المهاجرين الذين يبحرون إلى إيطاليا بنحو 40 % هذا العام مقارنة بالانخفاض في أماكن أخرى في أوروبا، مما أضر بسمعة ميلوني في الحد من الهجرة. وقالت الجريدة إن ميلوني حظيت بإشادة من زعماء الاتحاد الأوروبي بعد أن ساعدت في إبرام صفقات مع تونس وليبيا لوقف المغادرين من شواطئهما، مما أدى إلى تقليص رحلات المهاجرين إلى إيطاليا العام الماضي بنسبة 58 %. ويرجع الارتفاع الحاد في أعداد الوافدين إلى إيطاليا إلى زيادة الرحلات البحرية من ليبيا، مدفوعة بأعداد كبيرة من البنغاليين والباكستانيين الذين سافروا جوا إلى الأراضي الليبية قبل شراء مكان على متن قارب من الميليشيات في مدن مثل زوارة والزاوية وفق "التايمز".