أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن مزيداً من المهاجرين غير الشرعيين قاموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط إلى أوروبا انطلاقاً من ليبيا منذ أن اعلنت طرابلس أنها ستطرد الأجانب الذين لا يحملون وثائق شرعية. وقالت الحكومة الليبية في الشهر الماضي إنها بدأت في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يصل عددهم الى مليوني نسمة، معظمهم رجال من دول أفريقية فقيرة يحاولون الوصول إلى أوروبا. ورحّبت بهم ليبيا في التسعينات باعتبارهم مصدر عمالة رخيصة، لكن مسؤولين وسكاناً محليين يلقون باللوم الآن على المهاجرين في أخذ الوظائف من الليبيين العاطلين عن العمل، بينما تضغط حكومات أوروبية على طرابلس لوقف تدفق المهاجرين إلى الشمال من شواطئها. ويعبر آلاف الأشخاص البحر المتوسط من ليبيا بطريقة غير مشروعة كل عام، كثيرون منهم في زوارق غير مجهزة تكتظ بالركاب. وغالباً ما يتم انقاذهم في البحر بواسطة زوارق تابعة لحرس السواحل أو سفن تعبر المتوسط. وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا لورانس هارت أمس الخميس إنه منذ الاعلان عن خطة الطرد فإن عدد المهاجرين الذين يغادرون البلاد زاد. وقال هارت:"الهبوط على شواطئ جزيرة لامبيدوسا الايطالية ازداد مقارنة مع العام الماضي". وأضاف"إنه أمر غير معتاد أن يكون هناك مثل هذا العدد المرتفع من المغادرين في شباط فبراير الذي هو فترة انخفاض الموسم".