وهي تتكون من هرمون البروجستين، مثلها مثل الحقن، وقد تختلف بعضها عن بعض في الجرعة ونوع البروجستين، ومنها الحبوب الصغيرة، والشريحة التى تغرس تحت الجلد، واللولب الرحمي – الهرموني. تعمل كلها بنفس طريقة عمل الحقنة، تقلل كثيرًا من حدوث الإباضة، وتزيد من كثافة إفرازات عنق الرحم مما يغلق الطريق أمام الحيوانات المنوية، وكذلك تؤدى إلى تنحيف بطانة الرحم. وعلى النقيض من الحقن، فإن من يستعملنها يستعدن قدرتهن الإخصابية بسرعة بعد توقيفها، كما أنها لا تقلل من نسبة هرمون الاستروجين المطلوب لبنية العظام، وبالتالي يمكن استعمالها حتى سن انقطاع الطمث. ورغم أن الحبوب من هذا النوع تعرف بحبوب الإرضاع، فإن كل أنواع موانع الحمل وحيدة الهرمون لا تتعارض مع الإرضاع، بل إن موانع الحمل ثنائية الهرمون ذات الجرعة المنخفضة من الاستروجين لا تقلل كمية حليب الأم، ويمكن للمرضعات تعاطيها مع بعض الإحتياطات. كل من ينتمي لهذه المجموعة من موانع الحمل يمكن إعطاؤها في الحالات التي لا تكون فيها موانع الحمل الهرمونية خيارًا مثاليًا، مثل حالات السمنة، والضغط، والتدخين، ومريضات السكري ما لم تكن لديهن مشكلات صحية تتعلق بالأوعية الدموية. كذلك فإن كل هذه الأنواع لا تُنصح للسيدات اللواتى ظهر لديهن سرطان الثدى، ولا من لديهن أمراض تتعلق بالشرايين، أو أورام الكبد، أو تشمع الكبد. بالنسبة للحبوب من هذا النوع فهي تأتي في مجموعات كل منها تحتوي على ثمان وعشرين حبة ويجب ألا يحدث تجاوز في أخذ الحبوب، ومعظمها يجب أن تكون المدة بينها وبين الحبة السابقة بين 21 و 27 ساعة فقط، ولكن هناك نوع يمكن أن تكون المسافة بين الحبة والحبة التي سبقتها من 24 إلى 36 ساعة. كما أن كل هذه الحبوب تؤخذ بشكل مستمر دون انقطاع بسبب الدورة الشهرية. كل الأنواع السابقة عالية الكفاءة، بالنسبة الشريحة واللولب الهرموني لا يزيد عدد من يحملن خلال سنة من استعماله على اثنين في الألف، وبالنسبة للحبوب لا تزيد عدد من تحمل منهن خلال سنة من تعاطى الحبوب بطريقة مثالية عن واحد في المائة. كل هذه الأنواع بما فيها الحقنة قد تؤدي إلى إضطرابات في الدورة الشهرية، بعض الأخوات تغيب عنهن الدورة طويلا، عدم حدوث الدورة لا يعني مطلقًا احتباس سائل فاسد في الجسم، بل هو نتيجة لتحول باطن الرحم إلى طبقة نحيفة جدًا، ولكن بعض الأخوات قد تطول أيام الدورة عندهن، وهذا ناشئ عن نقص في هرمون الاستروجين، ولذا فإن الأطباء ينصحون باستعمال موانع الحمل ثنائية الهرمون لفترة قصيرة، أو استخدام حبوب اخري من طائفة مضادات الالتهابات غير المحتوية على الستيرويدات ( NSAID). وكلتا الحالتين السابقتين غير مقلقتين على المستوى الطبي.