طلبت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) قبل أيام من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتخصيص إحدى خطب الجمعة لتعزيز الوعي بقيّم النزاهة ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتّى أنواعه، وسارع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتوجيه أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بعموم مناطق المملكة بتحقيق طلب الهيئة للحديث عن أهمية النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد، وبيان خطورة الاعتداء على المال العام، مع التأكيد على تحريم أكل المال الحرام وضرورة توعية الناس بخطورة التساهل في هذا الأمر، كما تضمن التوجيه، بيان دور الأسرة والمدرسة في غرس قيم النزاهة والأمانة لدى الناشئة، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول يحمل هذه القيم والعمل على تعزيزها. ويأتي طلب الهيئة، للإسهام في الدور الذي تضطلع به في الحفاظ على مكتسبات الدولة بشمولها الواسع عن طريق جوامع مناطق المملكة باعتبارها الأكثر تجمعاً للمواطنين على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم، وتوعيتهم بالتعاون معها في تحقيق المستهدفات الوطنية التي تؤديها في خدمة الأمة والوطن. والمواطن بحكم وطنيته، يتحمل جزءاً من مسؤولية الهيئة حيال الحفاظ على المال العام الذي يعود مردوده بالفائدة، وجودة الحياة على المواطنين جميعاً. والتوعية بدور الهيئة فيما تؤديه من مهام وطنية، لا تنحصر فيمن يحضر خطب الجمعة فحسب، بل تشمل الأسر والتعليم بنوعيه، وجميع مرافق الدولة العامة والخاصة لأن الفائدة من تحقيق المستهدفات الوطنية من وراء ذلك تعود بالفائدة على الجميع. خاتمة: إن إنشاء هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) كصمام أمان للحفاظ على المال العام بشموله الواسع، قد حققت – بحمد الله – خلال مسيرتها المشرفة إنجازات باهرة تفوق ما سواها من دول العالم في مجالها، وأوجدت صحوة في القطاعين العام والخاص، قلّلت مما كان يجري من مخالفات تضرُّ بمكتسبات ومقدرات الدولة في مجال المال العام وما في حكمه. وتعاون المواطن مع الهيئة، يُسهم في تحقيق المستهدفات في الحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة ومكتسباتها ويحدّ من المخالفات التي تكون سبباً في نشوب ذلك. قراءات : من روائع أبي تمام الطائي: يعيش المرءُ ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاءُ فلا والله ما في العيش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحَ فافعل ما تشاءُ