شددت وزارة التعليم، في تعليمات لإدارات تعليم المناطق، ببدء تفعيل اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وذلك بطلب من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، إذ أكدت الأخيرة ضرورة تفعيل اليوم العالمي، الذي يصادف 10 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وتم توجيه قطاعات التعليم بسرعة الاستعداد لتفعيل اليوم، وتدوين خطة للتطبيق والأنشطة المقترحة حول ذلك. وتضمنت التعليمات الوزارية المبنية على خطاب «الهيئة»، توجيه قطاعات التعليم للاحتفاء وتفعيل اليوم الدولي لمكافحة الفساد، عبر تنظيم برامج وأنشطة تهدف إلى التوعية بأهمية النزاهة، وعدم التسامح مع الفساد بكل صوره، والواجبات الوطنية تجاه ذلك، ومعرفة كيفية الكشف عن الفساد، والحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة، وكيفية التنشئة على أن مكافحة الفساد ما هي إلا وسيلة تضمن الحفاظ على المستقبل، لضمان عدم الهدر، ومعرفة دور النزاهة في تنمية المجتمع وما لها من تأثيرات مستقبلية، للحفاظ على المكتسبات للأجيال القادمة. ومن البرامج والأنشطة المقترحة، التي قدمتها «نزاهة» لوزارة التعليم، «طرح مواضيع تتعلق بالنزاهة، وكيفية مكافحة الفساد، وما هو الفساد، إضافة إلى إمكان تخصيص حصص النشاط لتناول ذلك وطرحه بصورة موسعة، والاستعداد لإقامة معارض توعوية تعزز من قيم النزاهة في المدارس وأندية الحي، علماً بأنه يمكن الاستفادة من منشورات التوعية في الموقع الإلكتروني لهيئة مكافحة الفساد. وبدأ عدد من المدارس بالاستعداد، عبر تكليف الطلبة بعمل مجسّمات عن كيفية حماية المكتسبات الوطنية والثروات، إضافة إلى كتابة مواضيع تتعلق بضرورة ترسيخ الأمانة بين الناشئة. وأوضح إبراهيم المالكي (مدير مدرسة في الدمام)، أن «الفعاليات ستتنوع، وسيتم الاعتماد بالدرجة الأولى على منشورات ومطبوعات من الموقع الإلكتروني للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إضافة إلى عمل معارض متنوعة، تتضمن وسائل تعليمية، وهناك اجتماعات داخل كل مدرسة، لتدوين الأفكار والمقترحات، ولا بد من موافقة من الإدارات الرئيسة لتنفيذ الأنشطة، وهناك تنسيق بشأن كلمات الإذاعة المدرسية، إذ تم التأكد من مضامين ومحتوى الكلمات بشأن إلقائها، كما نعمل حالياً على تعليق عبارات تؤكد تعارض الدين والمصلحة العامة مع الفساد، وكيفية الحفاظ على الثروات الوطنية، لما يعود من فوائد مستقبلية على الأجيال، لضمان مستقبلهم، وفتح المجال أمامهم لممارسة دورهم بما يتماشى مع الأمانة والنزاهة». كما قدمت مدارس مقترحات أخرى تتعلق بالتنسيق مع الهيئة، لتنفيذ محاضرات توعوية، والتعرف على أنشطتها.