نفذ مستوطنون، سلسة اعتداءات على الفلسطينيين في قرى رام الله والخليل بالضفة الغربية، مما أدى لإصابة العديد من الفلسطينيين بجروح، وإحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة خمسة فلسطينيين برصاص المستوطنين، خلال هجومهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص والقنابل الغازية المسيلة للدموع لحظة اقتحام المستوطنين للتغطية على هجومهم على أهالي قرية المغير. وفي سياق متصل، أحرق مستوطنون مساحات واسعة من أشجار الزيتون في بلدة صوريف بمدينة الخليل، وذلك في إطار الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتي شهدت إقامة 35 بؤرة استيطانية خلال العام الجاري. واستشهد 15 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلية استهدف مدرسة "حمامة"، التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة، أن الطواقم الطبية انتشلت 15 شهيداً وعشرات الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، كانوا بداخل المدرسة، التي قصفتها طائرات الاحتلال، لافتة النظر إلى أن قوات الاحتلال لم تكتف بقصف الفصول الدراسية التي بداخلها المئات من النازحين الذين هدمت منازلهم ، بل عاودت قصف الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني أثناء انتشالها للشهداء والجرحى في باحات المدرسة، مما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى. وفي السياق ذاته، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف جوي بطائرات حربية إسرائيلية أستهدفت مركبتين في بلدتي بلعا وزيتا شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مركبة فلسطينية في بلدة بلعا شرق طولكرم بعد ساعات من قصف المركبة الأولى في بلدة زيتا بطولكرم، ليرتفع بذلك عدد شهداء القصف الإسرائيلي على المدينة خلال الساعات الماضية إلى تسعة شهداء. وفي مدينة نابلس أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق المدينة. إلى ذلك، أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات الانتهاكات والجرائم وسياسات القمع الوحشية التي يُنفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأفادت الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الذي يوافق الثالث من أغسطس، أن هذه السياسات هي نتيجة مباشرة للتفرد بالشعب الفلسطيني من قِبَل حكومة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي. ووجهت نداءاتها إلى وسائل الإعلام العربية والدولية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية الحقوقية إلى فضح انتهاكات الاحتلال وممارساته اللاإنسانية التي تُشَكّل انتهاكًا جسيمًا وسافرًا للقوانين والنظم الدولية، داعيةً المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى.