أسهمت الكيمياء في تأسيس الصناعة في المملكة العربية السعودية القائمة على النفط والغاز الطبيعي، حيث كان قطاع البتروكيماويات حجر الزاوية في التنمية الصناعية بالمملكة خلال العقود الخمسة الماضية، وتفخر "سابك" بدورها الريادي في النهضة الصناعية التي شهدتها المملكة في مجال الصناعات الأساسية والتحويلية. فمنذ تأسيسها في العام 1976م، جعلت سابك الابتكار في الكيمياء سبيلها إلى التحسين المستمر في طريقة عملها وسعيها الدؤوب لتحقيق النمو المستدام، إلى جانب دعمها المتواصل للبحث العلمي، وتطوير التقنيات والتطبيقات والحلول، ويتجسد ذلك في امتلاك سابك منظومة بحثية تضم 20 مركزاً بحثياً وتقنياً تنتشر عبر خمس مناطق جغرافية رئيسة حول العالم، أسهمت هذه المنظومة المتطورة في تسجيل قرابة 11000 براءة اختراع باسم الشركة. وتؤمن سابك أن مسؤوليتها لا تنحصر فقط في إنتاج البتروكيماويات المتنوعة للمملكة والعالم، إذ تؤمن الشركة أيضاً بمواصلة الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة للأفراد والمجتمعات، خاصة في مناطق أعمالها، لإحداث التغيير الملموس والإيجابي في حياة البشرية. ويتجاوز نهج سابك لبناء قدرات موظفيها، ليمتد إلى دعم قدرات الأطراف ذات العلاقة في المجتمعات التي تعمل بها؛ إذ تهدف الشركة دوماً إلى تعزيز أسس التعليم الفاعل للشباب في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويعتمد نموذج عملها على الشراكات مع الجمعيات غير الربحية والمنظمات غير الحكومية والمدارس والمجتمعات والأطراف الأخرى ذات العلاقة من أجل إيجاد تعاون مثمر يخدم الجميع. وخلال الأعوام الماضية؛ نجحت سابك في تنفيذ مبادرات متنوعة لمعاونة الطلاب المهتمين بمجالات الكيمياء والابتكار والعلوم الأخرى، من خلال إتاحة مواردها الواسعة للمساعدة في إطلاق قدرات الشباب، ودعم المواهب الشابة لتحقيق التميز في المنتديات الدولية، وإبراز المزايا التنافسية في العلوم والابتكار. وامتداداً لجهود سابك في هذا المجال؛ تشارك راعياً حصرياً لأولمبياد الكيمياء الدولي 2024، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى وكأول دولة عربية في تاريخ الأولمبياد، وتنفذه وزارة التعليم بالشراكة مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وتحتضن فعالياته جامعة الملك سعود. وتحرص سابك من خلال الشراكة في هذا الأولمبياد الدولي إلى الإسهام في نجاح هذه الاستضافة وإبراز التطور الكبير لهذا المجال في المملكة، وتعزيز مكانة المملكة وريادتها في الأبحاث والصناعات في مجال الكيمياء، إلى جانب تعزيز التواصل الدولي مع علماء المستقبل في مجال الكيمياء والمختصين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تعريف المشاركين بالمملكة علمياً وثقافياً وسياحياً من خلال هذا الأولمبياد، وفرصة فريدة للاستثمار في موهوبي الكيمياء في المستقبل.