الكيمياء ليست مجرد دراسة للمادة، بل هي علم يسهم في تحسين جودة الحياة، إذ قدّمت الكيمياء إسهامات لا مثيل لها، كان لها الأثر المباشر في تقدم الإنسان، وسيستمر هذا مستقبلًا في تقديم إسهامات أكبر؛ لتنمية مستدامة وحياة أفضل للبشرية، إضافة إلى دورها الكبير في مجال الطب والعديد من الصناعات الحيوية. وتعد الكيمياء من العلوم التي ازدهرت في الحضارة العربية الإسلامية، حيث أضاف العرب الكثير من المعرفة والتقنيات إلى هذا المجال، ويجسد ذلك إطلاق لقب «أبو الكيمياء» على العالِم جابر ابن حيّان، الذي كان له دور بارز في تأسيس الكيمياء الحديثة، وقدم العديد من الاكتشافات، كما اقتبست الحضارات الحديثة الكثير من المصطلحات والمفاهيم من التراث العربي عند بلورتها علم الكيمياء الحديثة. وأسهمت الكيمياء في تأسيس الصناعة في المملكة العربية السعودية القائمة على النفط والغاز الطبيعي، حيث كان قطاع البتروكيماويات حجر الزاوية في التنمية الصناعية بالمملكة خلال العقود الخمسة الماضية، وتفخر (سابك) بدورها الريادي في النهضة الصناعية التي شهدتها المملكة في مجال الصناعات الأساسية والتحويلية. فمنذ تأسيسها في العام 1976م، جعلت (سابك) الابتكار في الكيمياء سبيلها إلى التحسين المستمر في طريقة عملها وسعيها لتحقيق النمو المستدام، إلى جانب دعمها المتواصل للبحث العلمي، وتطوير التقنيات والتطبيقات والحلول، ويتجسد ذلك في امتلاك (سابك) منظومة بحثية تضم 20 مركزًا بحثيًا وتقنيًا تنتشر عبر خمس مناطق جغرافية رئيسة حول العالم، أسهمت هذه المنظومة المتطورة في تسجيل قرابة 11000 براءة اختراع باسم الشركة.