قبل أيام اضطرتني ظروف لمراجعة المركز الصحي بحي الشراع بأبحر الشمالية لحالة صحية طارئة اضطرتني وعاملتي المنزلية لمراجعة المركز،ورغم ذهابي بلا موعد فقد تم استقبال الحالتين من طبيبتين من بنات بلدي هما الدكتورة منار القحطاني والدكتورة زبيدة عمر الجعلي وتم وصف العلاج اللازم للحالتين وإستلامهما من صيدلية خاصة في أبحر الشمالية. وقد عدت للمركز بعد شفاء الحالة وسعدت بمقابلة الدكتور سعد القرني مدير المركزلأشكره علي خدمات المركز المتميزة وغير المسبوقة في نظامنا الصحي الذي رغم تطوره قد لايعرف الكثير منا عن خدماته الحالية المتميّزة والتي تختلف بغير شك عن (هومرة) تعامل المستشفيات الخاصة مع المواطنين المرضي وفلكية أسعارها وهو ما تناولته في مقال سابق. وقد شاهدت الكثير من الحالات التي جاءت لمراجعة المركز وقوبلت بكل ترحاب وخدمات راقية واهتمام من الأطباء من أبناء وبنات هذا الوطن الكبير. وكنت في مناسبة سابقة توقفت لأخذ تطعيم الحزام الناري في المركز الصحي بحي المرجان والذي لم تقل خدماته الصحية المتميزة عن مركز الشراع. تدعوني تجربة خدمة المراكز الصحية ،إلي تحويل هذه المراكز لتكون خدماتها رقمية عن طريق تحويل أداءها ليكون افتراضياً ومباشرا لخفض أوقات الانتظار الحالية ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تطبيق صحتي الحالي بحيث يتاح للمراجع أو المراجعة التواصل هاتفياً مع طبيب الأسرة وتلقي العلاج المناسب لحالته الصحية. لابد من وقفة تحية لوزارة الصحة علي أداء هذه المراكز المتميّز بكل المعايير الأمر الملموس في كل المراكز الصحية المنتشرة في البلد والتي تتعامل مع المواطن بكل نجاح ويختلف عن تعامل المستشفيات الخاصة معه. خدمات هذه المراكز متميزة بكل المعايير وأتمني أن تتفاعل وزارة الصحة مع مطالب تطوير أداء هذه المراكز لتسريع تقديم الخدمات بطريقة رقمية تحدّ من ساعات وأيام الإنتظار الحالية،والتي تشكل العامل السلبي الوحيد في أداء هذه المراكز. كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي