كلما حلّ الثامن من مارس ، واحتفلت الأرض باليوم العالمي للمرأة ،تستعيد المرأة السعودية انعكاس صورتها المتألقة في مرايا الوقت ،عبر تمّكينها وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة ،كونها شريكاً في التنمية جنبًا إلى الرجل وتفتخر بالإنجازات التي حققتها في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، وفي ظل الرؤية الثاقبة التي أرسى دعائمها صاحب السمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود- حفظه الله-، انطلاقا من الأسس والثوابت التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ،والمستمدة من الشريعة الإسلامية، التي ضمنت للمرأة حقوقها منذ أكثر من 14 قرنًا ، وحتى يومنا هذا . لقد نالت المرأة السعودية العديد من الفرص ،التي ساهمت في منحها المزيد من الأدوار القيادية، في إطار منظومة متكاملة من الإصلاحات الاجتماعية ، التي تخدم الرؤية المستقبلية ،وتمّكين المرأة وتعزيز مكانتها ، والإرتقاء بخطواتها نحو القمة دوماً. لم يأت إنصاف المرأة السعودية ،وليداً للحظة ،بل كان هناك إيمان قوي ،ويقين جلي من القيادة الرشيدة ،بأهمية دورها الرئيسي في الإستقرار الأسري ،وتماسك النسيج المجتمعي ، فالإيمان بالمشاركة الفاعلة ،والكفاءة المتوازنة بين الرجل والمرأة ،يُعدان بمثابة حجر الأساس في البناء الوطني الضخم ، نحو الريادة والتنمية وتحقيق النهضة والازدهار، والمساهمة في التطوير والنماء . مسيرة الدعم المتواصل للمرأة السعودية ،تثبت دائماً أنها جديرة بالثقة الممنوحة لها ، قادرة على تحمل المسؤولية المكلفة بها ، واكتساب مهارات جديدة تمكنها من النجاح، وتستطيع إستثمار قدراتها، وتسخير طاقاتها في خدمة الوطن ، إنها الواجهة المشرفة ، المرأة المصون ، العطاء الحنون ،انعكاس حضارة الأمم، الأنموذج الأنيق الباعث للحياة ، القادرة على صناعة الطموح، و خوض التجارب الحقيقية ، التي تعزّز من شأنها ،وتثبت مكانتها ،و دورها الفعّال في دفع عجلة البناء والنماء. إننا في المملكة العربية السعودية، في ظل تمكين إبنة الوطن البارة ،المرأة السعودية، نستطيع بكل ثقة واقتدار، المشاركة في النهضة التنموية ،وتجّسيد الهويّة الوطنية ،بالتفاني والإخلاص، والتمسُّك بالقيِّم والمبادئ والأخلاق ، ورسم استراتيجية حب الوطن، بالحكمة والثبات، وتحّفيز الهِمم .