بعض الكلمات تُعيد روحك من حافة السقوط وتنهض بها إلى أعالي القمم وتجعلك تحقق المستحيل وتقهر كل العوائق وتعبر بك البحور والمحيطات وكأن طاقة هائلة تدفعك وتعبد لك الطريق لتصل لوجهتك بكل سلامة وأمان . هذا يؤكد على أهمية الدعم المعنوي والتحفيز الذي تتركه تلك الكلمات الطيية ،حيث جعل ديننا الإسلامي الكلمة الطيبة "صدقة" ، ما يؤكد أن لها قيمة كبيرة وأثراً أكبر وإلا لما جعل لها أجر الصدقة ، ومتى ما أدركنا أن قيمة الكلمات التي نطلقها ، فسوف نبني أجيالاً معزِّزة للثقة وشاحنة للهمة متعاملة بالكلمة الطيبة . اليوم ، نجد أن كثيراً من الأهل والأصدقاء والقريبين من بعض ،ينادون بعضهم بأقبح الكلمات والمفردات كدليل على الحب والألفة وعمق العلاقة بينهم ، وفي المقابل يقولون جميل الكلام للغريب الذي قد لا يعنيه ما يقولون ، وهذا للأسف منتشر بشكل واضح وشائع، وأصبح وكأنه أمر مسلم به ، وهو ما يدعونا إلى الإنتباه إلى هذا الأمر الخطير والحرص على معالجته بكل السبل المتاحة ، وذلك من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل الإعلام المختلفة وبرامج التواصل الإجتماعي . كلماتنا ملكنا مالم نقلها ، فلنحرص أن تكون بسلماً شافياً لا سماً وعلقماً ، وعلينا أن نغرس ذلك في الأجيال القادمة للمستقبل ، وهنا يأتي دور البيت والمدرسة والكيانات المعنية بالتوعوية المجتمعية .