تحت رعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2024 في نسخته الثالثة، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة، بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030، ويستمر حتى غد الخميس في "جدة سوبر دوم". ولدى وصول سموه مقر الحفل، عُزف السلام الملكي، ثم ألقى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلمة رحب فيها بالضيوف في مهبط الوحي المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه النسخة من المؤتمر، يشارك فيها ضيوف كرام من 80 دولة، حيث تم توقيع اتفاقية الحج لهذا العام 1445ه معهم جميعًا. وأعلن الدكتور توفيق الربيعة عن استضافة 13,550,000 مليون مسلم أدوا مناسك العمرة خلال العام 2023م، لتكون بذلك أكثر سنة يؤدي فيها المسلمون العمرة تاريخيًا بزيادة 5 ملايين، وبنسبة تجاوزت 58 % عن أعلى عدد سابق. وقال الربيعة:" إن استقطاب جميع مقدمي الخدمات في هذا الحدث النوعي، وتمكينهم من إنهاء تعاقداتهم مع الشركات المقدمة للخدمات، وإتاحة الفرصة لمكاتب وبعثات الحج بالتعاقد المباشر مع مزودي الخدمات"، مشيرًا إلى أن فتح التنافسية أسفر عن ارتفاع عدد الشركات المقدمة لخدمات حجاج الخارج من (6) إلى (20) شركة تنافسية في موسم حج عام 1444ه، وفي موسم حج هذا العام تم الترخيص لعدد أكبر؛ ليصبح إجمالي العدد أكثر من (35) شركة حج. وأضاف: " لأول مرة في تاريخ الحج "تم تسليم الدول وثائق الترتيبات التنظيمية لحج عام 1445ه بعد انتهاء موسم الحج الماضي مباشرة، تحفيزًا للدول التي تنهي تعاقداتها مبكرًا، ويكون لها الأولوية في اختيار مواقعها في المشاعر المقدسة"، مؤكدًا بأن الدول التي ليس لديها بعثات للحج، أطلقت الوزارة منصة "نسك" لخدمة الحجاج بشكل مباشر، حيث خدمت في عام 1444ه (67) دولة، والتوسع في عدد من الدول لتخدم موسم حج هذا العام 1445ه (126) دولة، ويستطيع الحاج اختيار باقته وخدماته بكل سهولة وشفافية والحصول على تأشيرة الحج مباشرة، دون وسطاء. وأكد رحلة التطوير المستمرة للبنية التحتية للمشاعر المقدسة؛ من خلال مشاريع تطويرية تتجاوز ال 5 مليارات ريال، كما تم إضافة أكثر من 14 ألف دورة مياه ومناطق استحمام، ولمعالجة تحديات الطقس أضيفت 150 ألف وحدة تكييف جديدة في المشاعر المقدسة. بعدها، شهد سمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، توقيع اتفاقيتي تعاون بين شركة أم القرى للتنمية والإعمار والهيئة العامة للأوقاف، لإنشاء مشروع أجنحة فندقية بقيمة مليارين وخمسمائة مليون ريال، واتفاقية تعاون بين وزارة الحج والعمرة والهيئة العامة للأوقاف وبرنامج ضيوف الرحمن لإنشاء مركز توعية ضيوف الرحمن. ثم شاهد سموه والحضور فيلمًا بعنوان" كيوم ولدته أمه"، وعرض الرمل : الطريق إلى النُسك. وفي ختام الحفل، تسلّم سمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة هدية تذكارية من معالي وزير الحج والعمرة، ثم جرى تكريم الفائزين بجائزة " لبيتم" وشركاء النجاح والمتميزين في خدمات ضيوف الرحمن عن فئة شركات حجاج الخارج، وبرنامج التميز لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، وفئة الجهات الحكومية. جلسات المؤتمر بعد ذلك، انطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي، حيث كشف وزير الحج والعمرة عن طموح الوزارة ووضع الخطط لزيادة أعداد الحجاج سنويًا، وأن تكون صحة وسلامة الحجيج هي الأولوية الأولى، والحج لمن استطاع إليه سبيلًا. من جانبه، كشف معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، عن إطلاق تطبيق "التأشيرة السعودية" في ديسمبر من العام الماضي، للتأشيرات الإلكترونية الذي سيسهم في تسهيل حصول الحجاج على تأشيراتهم إلكترونيًا دون الحاجة إلى زيارة السفارة، مبينًا أن إصدار التأشيرات الإلكترونية أسهم في مواجهة التحديات الأمنية والصحية، وأخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع التأشيرات المزورة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مؤكدًا أن الوزارة تأخذ تلك التحديات بعين الاعتبار وتعمل على معالجتها. بدوره، أشار معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالعزيزالدعيلج، إلى أن النقل الجوي هو أحد الممكنات الرئيسة لخدمات الحج والعمرة؛ إذ يخدم ما يصل إلى 97 % من الحجاج القادمين من الخارج، ويبدأ استقبال الحجاج من بداية شهر ذي القعدة، وتستمر خدمتهم حتى المغادرة، مؤكدًا التنسيق المتواصل مع الجهات ذات العلاقة في جميع الدول. العمل الإنساني وأوضح معالي مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، بأن العمل الإنساني جزء من ثقافة العمل السعودي، ومراعاة أن يكون هنالك جزء إنساني في جميع الخدمات المقدمة للحاج؛ حيث يمثل الشاب السعودي المملكة خير تمثيل في ذلك، مشيرًا إلى وجود الخطط الاعتيادية ويتم إعداد خطة سنوية لحفظ النظام، بالشراكة مع الجهات الأمنية والعسكرية للتدخل في حال وجود حالة تستدعي نضوج الخطط الاعتيادية ومتابعتها وجودة إجراءاتها وتقيمها سنة بعد أخرى، مؤكدًا أن البعد الإنساني ضمن ركائز الخطط الأمنية. من جانبه، بيّن معالي أمين العاصمة المقدسة الأستاذ مساعد الداود، أن القطاع غير الربحي يسهم في الارتقاء بخدمات الحج والعمرة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، مؤكدًا الحرص على الإصحاح البيئي في مكة والمشاعر المقدسة؛ لضمان صحة وسلامة الحجاج والمعتمرين، مشيرًا إلى أن الأمانة قامت برش 250 ألف خيمة ودورة مياه خلال موسم الحج لضمان صحة البيئة، وتوفير 3,5 مليون وجبة خلال مواسم الحج القادمة عبر التوسع في قطاع الإعاشة، والعمل على تكوين وصيانة الطرق حول المشاعر المقدسة لتسهيل عملية نقل الحجاج.