من أخطر الكلمات التي تقال وتكتب وتنتشر بسرعة الإشاعة . فكم من خبر أو معلومة سمعتها أو قرأتها وصدقتها في البداية ثم بعد التثبُّت ظهرت الحقيقة وكل ماقيل مجرد إشاعة والخبر أو المعلومة بمجملها مفبّركة وغير صحيحة و مجهولة المصدر والدليل وانتشر ت بسرعة في المجتمع عن طريق وسائل الإتصال المختلفة كخبر عاجل أو مهم أو خبر طريف و مضحك ونكتة أو صورة مفبّركة وقديمة ومعدّلة بتكنولوجيا الإتصال المختلفة كورقة رسمية أو عن طريق معلومة طبية. وطرق الاشاعة كثيرة وعديدة وتتنوع بتنوع أنواعها وأساليبها وأهدافها وتتبلور حسب الأزمات المختلفة وذلك لأن الإشاعة تحاول غسل الدماغ واللعب بالأفكار والعقول عن طريق التأثير على عواطف بعض الناس وإستغلال طيبتها وفطرتها السليمة الصادقة في سرعة التصديق بدون تثبُّت وتحقُّق من الخبر ومصدره . في هذا السياق ، أذكر أنني وقعت يوماً في حيل الإشاعة حيث اشتريت أجباناً وحلاوة طحينية وحليب وغيرها كتموين شهري لأسرتي ، وبعدها قرأت في وسائل التواصل أن منتجات هذه الشركة مسرّطنة وخطيرة على الصحة ، ومباشرة وبدون تثبُّت وخوفاً على سلامة وصحة أسرتي ،قمت بجمعها وتحميلها في سيارتي ووضعها في مرمى النفايات وقلت في نفسي خسارة المال ولاخسارة الروح فياروح مابعدك روح، وبعد أيام اكتشفت ، أن كل ما قيل إشاعة وكل مافي الموضوع عبارة عن تنافس بين الشركات فتأثرت بماحدث لي وعلى إهدار المال بدون تثبُّت. بعدها أدركت وأيقنت أنني لابد من أن أتثبّت من أي معلومة في وسائل التواصل قبل أن أرسلها مرة أخرى أو أطبّقها على نفسي وأن أستقي المعلومة من المصادر الموثوقة ،ذلك أن الإشاعة لها ضررها السيء على الفرد والمجتمع.