تعرف الاشاعة بأنها نقل خبر او اخبار مغلوطة ومفبركة وغير صحيحة أو فيها جزء من الحقيقة مشكوك في صحتها لتكون قابلة للتصديق مجهولة المصدر والدليل و تكون هذه الاخبار شيقة أو مثيرة للفضول وتخص أمر عامة الناس أو شخصية اعتبارية وذات شهرة وسيادة وتنتشر بسرعة في المجتمع عن طريق وسائل الاتصال المختلفة كخبر عاجل او مهم او صورة مفبركة وقديمة ومعدله بتكنولوجيا الاتصال المختلفة اوفي ورقة رسمية تحمل شعار الدولة او وزارة من وزاراتها المختلفة او عن طريق معلومة طبية او تنتشر عن طريق خبر طريف و مضحك ونكته وطرقها كثيرة وعديدة وتتنوع بتنوع أنواعها وأساليبها وأهدافها وتتبلور حسب الأزمات المختلفة وتنتشر كثيرا في وقت الحرب حيث تعد أحد وسائل الحرب الحديثة وتعتبر من أخطر الاسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والإفراد فإذا كانت الحرب تحارب الاجساد فان الاشاعة تحارب الروح أو النفس والقلب والعقل والفكر فتدمر وتضعف الروح المعنوية والنفسيات وذلك للتأثير على المجتمع والجبهة العسكرية والمدنية فالإشاعة سلوك عدواني تصاغ بطريقة منظمة ومدروسة لتحقق أهدافها في بث الاختلاف والجدل وزرع الفتنة والقلق والخوف بين الجماعة والإفراد فالإشاعة تحاول غسل الدماغ واللعب بالأفكار والعقول عن طريق التأثير على عواطف بعض الناس وتستغل طيبتها وفطرتها السليمة الصادقة في سرعة التصديق بدون تثبت وتحقق من الخبر ومصدرة .
لذلك يجب علينا أن ندرك اننا في حالة حرب والإشاعة من الحرب ينشرها العدو من خلال قنواته والواتساب وتوتير والفيس بوك وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة فواجبنا ان نوقف الاشاعة اذا وصلتنا ونمسحها ولا نعيد إرسالها أو التحدث بها. ونثبت ونتحقق من الاخبار من مصدرها من خلال المتحدث العسكري للحرب او المتحدث الامني او من خلال المتحدث الاعلامي ففي كل وزارة ومنطقة وإدارة متحدث اعلامي هدفه نشر الاخبار الصحيحة.
فواجبنا التحقق من المعلومات من مصدرها ولا نروج للشائعات والإخبار الكاذبة والملفقة للحرب ونتائجها مهما كانت حتى لايستخدمنا العدو وسيلة لنشر أفكاره الهدامة وأخباره الكاذبة والملفقة والمزورة والمفبركة .
فالحرب خدعة والإشاعة وسيلة من وسائل الحرب فواجبنا نشر الاخبار السارة والمحفزة والسعيدة التي تساهم في رفع الروح المعنوية ونثبت صفا واحدا مع قيادتنا ونكون كالبنيان المرصوص الذي لايزعزعه غدر الخونة والعملاء والأعداء وإعلامهم الكاذب المظل وإشاعاتهم الخبيثة .
حفظ الله وطننا وقيادتنا وجنودنا والمواطنين والمسلمين من شر الاشرار والأعداء .