تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى مباراة قمة المرحلة ال 14 من الدوري الإنجليزي الممتاز، التي تجمع بين مانشستر سيتي ونظيره توتنهام. يتطلع مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، للعودة لنغمة الانتصارات، بعدما غابت عنه في المرحلتين الماضيتين، حيث فرط في تقدمه خلال مباراتيه ضد مضيفه تشيلسي وضيفه ليفربول في المرحلتين الماضيتين، ليتعادل معهما 4-4 و1-1 على الترتيب، ويهدر 4 نقاط ثمينة ساهمت في تراجعه للمركز الثاني، بفارق نقطة خلف أرسنال. وقدم فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا أداء مهتزا في مباراته الأخيرة بدوري الأبطال أمام ضيفه لايبزيغ، رغم حصوله على النقاط الثلاث، التي ضمنت له صدارة مجموعته في المسابقة. ويطمع مانشستر سيتي في استعادة الصدارة مجددا حال فوزه على توتنهام وتعثر أرسنال أمام وولفرهامبتون، وهو أمر وارد بلا شك، في ظل معاناة فريق المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو من الهزائم المتتالية مؤخرًا. وبعد بدايته الرائعة في البطولة هذا الموسم، التي شهدت تحقيقه 8 انتصارات وتعادلين في لقاءاته ال 10 الأولى، ليصبح في الصدارة لعدة أسابيع، تراجعت نتائج توتنهام بشدة بشكل مفاجئ، بعدما خسر مبارياته الثلاث الأخيرة أمام كل من تشيلسي وولفرهامبتون وأستون فيلا. وساهمت هزائم توتنهام الأخيرة في ابتعاده عن أندية المربع الذهبي للمرة الأولى هذا الموسم، ليتقهقر للمركز الخامس برصيد 24 نقطة، بفارق نقطتين خلف المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل. ودائما ما تتسم مواجهات الفريقين بالإثارة والندية، لاسيما في المواسم الأخيرة، ففي آخر 12 مواجهة جرت بينهما بكل المسابقات، فاز مانشستر سيتي في 5 لقاءات، فيما حقق توتنهام 6 انتصارات، وفرض التعادل نفسه على لقاء وحيد. مهمة خاصة لصلاح من جانبه، يهدف ليفربول، صاحب المركز الثالث برصيد 28 نقطة، لاستمرار انتصاراته في معقله بجميع البطولات هذا الموسم، حينما يستضيف فولهام، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 15 نقطة. وفاز ليفربول، الذي بلغ دور ال 16 في بطولة الدوري الأوروبي، في كل لقاءاته ال 10 التي لعبها في ملعب (أنفيلد) على الصعيدين المحلي والقاري في الموسم الحالي، لكن هذا لن يدفع لاعبيه للتهاون أمام فولهام، الذي دائمًا ما يشكل عقبة صعبة أمام الفريق الأحمر، خاصة في المباريات الأخيرة التي جرت بينهما. وفي آخر 4 مواجهات جرت بين ليفربول وفولهام، حقق كل فريق انتصارًا وحيدًا على الآخر، فيما خيم التعادل على مواجهتين. ويبحث النجم المصري محمد صلاح، هداف ليفربول، عن تسجيل هدفه الخامس في شباك الفريق اللندني، الذي يلعب ضده للمرة السابعة، أملا في اللحاق بالنرويجي إيرلينغ هالاند، نجم مانشستر سيتي، في سباقهما على صدارة ترتيب هداف المسابقة هذا الموسم. ويتواجد صلاح في المركز الثاني حاليا برصيد 10 أهداف، بفارق 4 أهداف خلف هالاند (المتصدر)، الذي يحلم بالاحتفاظ بجائزة (الحذاء الذهبي)، التي يتم منحها لهداف المسابقة، للموسم الثاني على التوالي، بعدما حصل عليها في موسمه الأول بالملاعب البريطانية. وفي حال تسجيل (الفرعون المصري) هدفًا على الأقل، سيصل للهدف رقم 150 في مسيرته بالدوري الإنجليزي، وسيتقاسم المركز العاشر بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة العريقة، الذي يحتله حاليا النجم الإنجليزي السابق مايكل أوين. ويتواجد صلاح في المركز ال 11 حاليا بالقائمة بالاشتراك مع اللاعب المعتزل ليس فيرديناند برصيد 149 هدفًا، عقب تسجيله 147 هدفًا مع ليفربول وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي. وكان صلاح سجل هدفًا وصنع آخر خلال فوز ليفربول الكبير 4-0 على ضيفه لاسك لينز النمساوي في الجولة قبل الأخيرة بمرحلة المجموعات للدوري الأوروبي، ليساهم ب 19 هدفًا في 19 مباراة خاضها مع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بمختلف البطولات هذا الموسم، عقب تسجيله 13 هدفًا وصناعته 6 أهداف لزملائه.