تتابع المملكة بقلق شديد، واستياء بالغ بدء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة؛ بوصفه تطورًا وتصعيدًا خطيرًا بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يتعرض له على مدار اليوم والساعة من قتل جماعي للمدنيين وتهجير قسري، واستهداف البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمنازل، وحصار شامل وتدمير لكافة المرافق وقطع الخدمات الحياتية. إن تلك الحرب الإسرائيلية وجرائمها البشعة، وما خلفته من آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من المصابين، هي انتهاكات صارخة وغير مبررة ومخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني، وتعجل بدخول المنطقة دوامة عنف لا مُنتهية، لن تنحصر عواقبها في المنطقة وتهدد استقراراها فحسب، بقدر ما ستُعرض الأمن والسلم الدوليين لتداعيات خطيرة وجسيمة. دور فاعل مُنذ بدء الأزمة، تواصل المملكة دورها الفاعل وجهودها المكثفة مع كافة الأطراف المؤثرة والفاعلة؛ لوقف التصعيد وضرورة حماية المدنيين ورفع المُعاناة عنهم وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لهم، ورفضها التهجير القسري للفلسطينيين، تجنيبًا لتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية، وضرورة حماية المدنيين ورفع المُعاناة عنهم. كما تواصل المملكة جهودها الكبيرة في إطار المجموعة الخليجية والمجموعة العربية والمجموعة الإسلامية؛ بما يُعزز من قيادتها لجهود وقف الحرب الإسرائيلية ووقوفها التام إلى جانب الشعب الفلسطيني في مأساته القائمة؛ جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم. وتؤكد المملكة في موقفها وتحركاتها الواسعة تجاه الأزمة على أن المُجتمع الدولي- وتحديدًا مجلس الأمن- أمام تحدٍ حقيقي ومسؤولية أخلاقية، تختبر فاعليته ومقدرته على وضع حد للقضايا والنزاعات العسكرية، وهو اليوم مدعو وبقوة لتبني قرار عاجل وفوري ومُلزم لوقف إطلاق النار، وتجنيب المدنيين ويلات تلك الحرب.