اختتمت فعاليات يوم السياحة العالمي التي شهدتها مدينة الرياض في نسخة هذا العام ، واعتبرت منظمة السياحة العالمية هذه الاحتفالية الأكبر والأكثر تأثيرًا في تاريخها الممتد إلى 43 عامًا وذلك من خلال مشاركة أكثر من 50 وزيرًا للسياحة ومشاركة ما يزيد على 500 قائد وخبير ومسؤول من 120 دولة حول العالم تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر" وبحضور الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي. وفي ختام هذه المناسبة رفع وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب جزيل الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة على دعمها غير المحدود للقطاع السياحي، مؤكدة أن الدعم الكبير الذي يشهده القطاع السياحي من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-، والتوجيهات والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد -حفظه الله- هما الدافع الحقيقي للقفزات التاريخية التي حققها القطاع السياحي في المملكة، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية في القطاع وتزايد فرص الاستثمار السياحي في المملكة للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. وتركزت محاور جلسات وفعاليات يوم السياحة العالمي الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض حول تعزيز التعاون العالمي والتنمية المستدامة في قطاع السياحة الدولي، ومن خلال أكثر من 10 جلسات نقاش والعديد من اللقاءات الثنائية التي تم من خلالها استعراض أبرز التحديات التي يواجهها قطاع السياحة وفرص التطوير والارتقاء بالقطاع على مستوى العالم، كما تضمنت المواضيع دور السياحة في التواصل الثقافي والحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، والفرص المتزايدة للاستثمار في القطاع السياحي لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد السياح على مستوى العالم. وشهد يوم السياحة العالمي إعلان المملكة عن تفاصيل جديدة حول الأكاديمية العالمية للسياحة، والتي تأتي هدية من الرياض إلى العالم، حيث ستوفر برامج عالمية في التعليم العالي والتنفيذي والمهني في مجالي السياحة والضيافة، وتهدف للاستثمار في تنمية الكفاءات والمهارات الدولية في القطاع حيث إنها ستستوعب أكثر من 25 ألف طالب من مختلف دول العالم بحلول عام 2030م. وتتطلع المملكة إلى تسريع خطة بقيمة 800 مليار دولار تركز على إبرازها كوجهة رئيسية للسفر والسياحة، وواحدة من أكثر الدول زيارة حول العالم. وأوضح وزير السياحة أحمد الخطيب، في مقابلة إعلامية، أن عدد الزائرين في نهاية العام الجاري سيتراوح غالباً بين 25 و30 مليون زائر ، وأن هذا هدف معقول في ضوء الاستثمارات الهائلة حالياً، بما فيها مزيد من المنتجعات وشركة طيران جديدة لجلب الناس إلى المملكة ، مشيراً إلى تعديل المملكة هدفها لعام 2030 لإجمالي الرحلات السياحية السنوية – الذي شمل المسافرين المحليين– إلى 150 مليوناً مقارنة ب100 مليون من قبل.