أشعلت روسيا أجواء البحر الأسود بنيران تحذيرية، أطلقتها على سفينة لشحن البضائع الجافة ترفع علم بالاو. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن سفينة حربية تابعة لها فتحت، أمس (الأحد)، نيرانًا تحذيرية بأسلحة آلية على سفينة شحن البضائع جنوب غرب البحر الأسود، بينما كانت تتجه إلى أوكرانيا. وانسحبت روسيا في وقت سابق، من اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة كان يتيح لأوكرانيا تصدير منتجاتها الزراعية إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأسود، محذرة من أن موسكو ستعد جميع السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية ناقلات أسلحة محتملة. وذكرت روسيا في بيان أن سفينة الاستطلاع التابعة لها "فاسيلي بيكوف" أطلقت نيرانًا بأسلحة آلية على الناقلة "سوكرو أوكان" بعد عدم استجابة قائدها لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن الناقلة "سوكرو أوكان" كانت تشق طريقها نحو ميناء إسماعيل الأوكراني. وتشير بيانات الشحن على رفينيتيف إلى أن الناقلة كانت تبحر شمالًا نحو ساحل بلغاريا. وقالت الوزارة:" أطلقت أسلحة آلية نيران تحذيرية لإجبار السفينة على الوقوف". وصعدت قوات روسية على الناقلة عبر مروحية من طراز كا – 29. وتقول أوكرانيا والغرب: إن الإجراءات التي تتخذها روسيا ترقى إلى مستوى فرض حصار فعلي على الموانئ الأوكرانية، مما يهدد بوقف تدفقات القمح وبذور دوار الشمس من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية. وردت أوكرانيا بشن هجمات بزوارق وطائرات مسيرة على ناقلة نفط روسية وسفينة حربية في قاعدة نوفوروسيسك البحرية بالقرب من ميناء رئيس للحبوب والنفط، مما زاد من مخاطر نقل البضائع عبر البحر الأسود. وتعتبر روسياوأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للمحاصيل الزراعية في العالم، وتلعبان دورًا رئيسًا في أسواق القمح والشعير والذرة واللفت وزيت بذور اللفت وبذور وزيت دوار الشمس، في حين تهيمن روسيا أيضًا على سوق الأسمدة. من جهة ثانية، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية للضغط على موسكو بشأن أوكرانيا، بعد المحادثات التي استضافتها السعودية في أغسطس بشأن الحرب في هذا البلد. وشارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولاياتالمتحدة والصين وألمانيا والهند، وغابت عنها روسيا، في مباحثات استضافتها مدينة جدة، ضمن مسعى سياسي جديد للمملكة لحل الأزمة.