بصرف النظر عن الأخطاء التحكيمية الشنيعة التي تعرض لها فريق الوحدة في بطولة النخبة الدولية الثانية لكرة القدم وفاز بكأسها فريق الحزم مساء يوم الأربعاء الماضي فقد تعود الفرسان على جلد الحكام في ساحة المنافسة أمام مرأى ومشهد الجميع وهذه ليست المرة الاولى التي يقهر فيها التحكيم فريق الوحدة ويرمي به بعيدا عن مدار المنافسة على البطولات واسألوا جماهير الوحدة عن ذلك فهي لا زالت تحمل في دواخلها الكثير والكثير جدا من مواقف التحكيم ومعاناته الأزلية التي جعلت الفرسان في منأى عن البطولات ولن تكون تلك الأخطاء الاولى من نوعها في مشوار المنافسات الكروية القادمة بل ربما تكون بداية عهد جديد يؤكد استمرار الفريق في مسلسل الأخطاء التحكيمية فالوحدة كيان عريق وتاريخ طويل وله قصص وروايات وحكايات مع الحكام والتحكيم منذ نشأتة ولا يعتبر من ضمن الأندية التي لها صوت وصدى إعلامي مدوي يدافع عن حقوقه ويحقق مكتسباته ويتصدى للحكام الذين يتحاملون عليه ولو كان للوحدة نفوذ كبير وصوت قوي وإعلام مسلح ومال دائم وعطاء مستمر وظهر قوي لما ظل الفريق ما يزيد عن نصف قرن نعم نصف قرن بعيدا عن البطولات والضعيف تبكي عليه أمه بينما الأندية الأخرى التي تملك مثل هذة الأدوات والمعطيات تجدها دائما وابداً ترتقي منصات التتويج وتعانق الذهب وترفع الكؤوس فوق الرؤوس والتحكيم يزفها في حفل بهيج فهو بطبيعة الحال جزء من وسائل الدعم والمساندة ومن كان وراءه حكما يضع في بطنه بطيخ صيفي وينام على وسادة البطولات أما الوحدة فقد تعود منذ سنوات خلت أن يضع في بطنه تين شوكي ( برشومي ) خاصة عندما تدفع بة الأقدار لمواجهة الكبار ومهما فعل وقدم من جهد وعطاء ومستوى وبذل الغالي والنفيس وحرث ارض الملعب طولا وعرضا يظل في نظر العديد من الحكام فريق ( عادي ) لا يقوى على السير نحو البطولات ولا يستحق أن يصل إليها وهذه النظرة للأسف هي التي أطاحت بالوحدة من اعلى مرتفعات السودة وهبطت به الى مستوى سطح البحر لكي يستنشق أوكسجينا صحيا بدلا من ذلك الزفير الملوث الذي ملأ صافرات الحكام. وقفة للتأمل • وفق اللاعب عبدالعزيز الخثران في الانضمام الى صفوف الوحدة وأحسن الاختيار لأن الفرصة الوحيدة التي يجد فيها اللاعب نفسه أساسيا ضمن التشكيلة لا تتوفر له إلا في الوحدة ولو اختار فريقا آخر خلاف الفرسان لما وجد تلك الفرصة بشكل يتناسب مع طموحة وتطلعاته المستقبلية . • بعض التعليقات السخيفة التي سخرت من شعار الوحدة الجديد لا أجد لها مبررا يدفع تلك الأقلام أن تستهزيء بالوحدة وتقلل من شأنه فهذا الكيان حقق أول بطولة على كأس الملك عام 1377 ه عندما فاز على الاتحاد بنتيجة 4 / صفر في مباراة معادة بينهما ومن لم يعرف ذلك التاريخ فعليه أن يصمت حتى لا يكشف بلادته أمام الآخرين . [email protected]