وصلت "نوتيكا" السفينة العملاقة التابعة للأمم المتحدة، أمس (الأحد)، إلى قبالة سواحل اليمن، تمهيداً لبدء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة بهدف تجنّب تسرّب نفطي كارثي في البحر الأحمر، كما ذكر مسؤولون في المنظمة الدولية. وقال مسؤولون مطلعون على العملية إنّه يُتوقع أن تبدأ عملية ضخّ 1,14 مليون برميل من النفط من صافر إلى نوتيكا بعد أيام على وصول نوتيكا. وكان ديفيد غريسي، منسق الأممالمتحدة المقيم في اليمن، قد أعلن، السبت، أن سفينة تبحر من جيبوتي في طريقها إلى الساحل اليمني على البحر الأحمر لسحب مليون برميل من النفط من خزان النفط صافر. وأكد غريسي في حسابه على تويتر أن عملية نقل النفط من الناقلة المتداعية صافر إلى السفينة التي تسمى نوتيكا سوف تبدأ الأسبوع المقبل. و"صافر"، التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015م، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وستضخّ شركة سميت سالفدج (SMIT Salvage) النفط من صافر إلى السفينة نوتيكا (Nautica) التي اشترتها الأممالمتحدة خصيصًا لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة في عملية تقدّر كلفتها ب 148 مليون دولار. وقال غريسلي في اجتماع لمجلس الأمن "لقد أكدت SMIT لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أنه يمكن المباشرة بنقل النفط مع مستوى خطر ضمن النطاق المقبول". وأضاف أن سفينة صافر مثبتة تماما لأجل نقل النفط من سفينة لأخرى، مؤكداً أن خطراً متبقياً لا يزال قائماً، وأنه تم وضع خطة في حال وقوع حادث، مشيراً إلى أن إنجاز عملية النقل سيستغرق نحو أسبوعين، وبعدها سيستطيع العالم بأكمله أن يتنفس الصعداء.