يعد بينالي الفنون الإسلامية منصة عالمية، قامت بتسليط الضؤ على الإبداعات المحلية للفنانين السعوديين، والاحتفاء بالتراث والفنون السعودية من خلال 17 فَنّاناً سَعُودِيّاً، بالإضافة إلى قطع مستعارة من 13 مؤسسة وطنية داخل المملكة من بينها المتحف الوطني ومكتبة الملك عبد العزيز، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، ومكتبة الملك فهد الوطنية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقد اختتمت فعاليات النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية مؤخراً، والذي نظمته مؤسسة بينالي الدرعية في صالة الحجّاج الغربية الحائزة على جائزة الآغا خان، وذلك بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وحقق "بينالي الفنون الإسلامية"، رَقْماً قِياسِيّاً باستقباله لأكثر من 600 ألف زائر من عشاق الفن، ومتابعي الحركة الفنية، ورموز وشخصيات الساحتين الفنية والثقافية من المنطقة والعالم، مُسَجِّلاً معدل زيارات يومية أعلى لمعارض البينالي على مستوى العالم، لمشاهدة العديد من أعمال التكليف المعاصرة، والقطع الأثرية، والإبداعات اليدوية، والمشاركة في فعالياته وأنشطته. وأقيم البينالي تحت شعار "أوّل بيت" في إشارة إلى الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، بمشاركة أكثر من 40 فَنّاناً من جميع أنحاء العالم، وأكثر من 50 قطعة من أعمال التكليف الجديدة، و450 قطعة أثرية، وكذلك أكثر من 20 قطعة أثرية لم يسبق عرضها من قبل. وأشارت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري إلى أن بينالي الفنون الإسلامية أول منصة فنية عالمية من حيث المساحة والحجم، ونجحت في الارتقاء بالحوار والمنظور العالميين تجاه الفنون الإسلامية واستكشاف ماضيها وحاضرها، كما حفزت مخيلة ممارسي ومحبي الفنون من مختلف المشارب الفنية للتفكير في مستقبل هذا اللون المميز من الإبداع الفني. وشاهد زوار "بينالي الفنون الإسلامية" تجربة فنية استثنائية من خلال معرض " المدار" المصاحب للبينالي، والذي أقيم في خامس قاعات البينالي وأكبرها، والذي جسد أهمية الارتقاء بمستويات التعاون بين المؤسسات الفنية والثقافية من حول العالم، مسلطًا الضوء في الوقت ذاته، على قطع ومقتنيات ثمينة، ومدى تأثير الفنون الإسلامية على مشهد التعبير الفني حول العالم، بالتعاون مع 12 مؤسسة عالمية مرموقة، وأكثر من 30 ألف مشارك في 548 فعالية، وأكثر من 16 ألف طالب من 359 مدرسة.