وسط حضور واهتمام عالمي كبير يعكس المكانة المرموقة للمملكة وقيادتها الرشيدة ، وطموحاتها نحو مستقبل أفضل لمسيرة تطورها والازدهار العالمي ، شارك سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشّح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030″، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس ، حيث يجسد حضور سموه رسالة واضحة وواثقة لحرص السعودية على تنظيم هذا الحدث التجاري والسياحي الأبرز عالمياً، وقد تشارك ، حفظه الله ، الحديث مع ممثلي الدول، خلال حفل الاستقبال. جاء حفل الاستقبال في باريس، عشية الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، حيث اطلع ممثلو 179 دولة عضو على جاهزية الرياض وخططها ومشاريعها للاستضافة ببصمات مميزة ، تمهيداً للتصويت لاختيار المدينة المستضيفة لهذا الحدث في اجتماع الجمعية العمومية التالي الذي سيُعقد في نوفمبر المقبل.. ويؤكد حفل الاستقبال الرسمي وبانوراما الجاهزية ، ما تمتلكه المملكة من مقومات فريدة بروح الابتكار الذي يعد اليوم أحد أبرز العناوين الناصعة لمستهدفات رؤيتها الطموحة ، وقدراتها العالية على استضافة أهم المناسبات العالمية وفي مقدمتها "اكسبو 2030". تتويج الرؤية تتمتع الرياض بمزايا تنافسية قوية ، خاصة مع مدن "بوسان" الكورية، و"روما" الإيطالية، لاستضافة المعرض الأهم عالمياً تزامناً مع تتويج جهود رؤيتها ، وتأكيد سمو الأمير محمد بن سلمان على ذلك بقوله ، رعاه الله " : إن استضافة الرياض للحدث ستتزامن مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. الموعدُ المقترح للرياض إكسبو، هو الأول من أكتوبر 2030م، وحتى نهاية مارس 2031م، وهي الفترة التي ستتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس المكتب الدولي للمعارض ، وجدول أعمال الأممالمتحدة 2030 لأهدافِ التنمية العالمية المستدامة ، مما يجعل من معرض "الرياض إكسبو"، فرصة لدراسةِ أثر نتائج هذه الخطة الأممية على خارطة التقدم للبشرية ، حيث تحرص المملكة على مشاركة العالم لتجربتها المضيئة في صنع المستقبل، من خلالِ 41 مليون زيارة فعلية مستهدَفة للموقع، وأكثر من مليار زيارة، من خلال مِنصة ميتافيرس، فريدة من نوعِها. مدينة رائدة وعلى ضوء مستهدفات الرؤية السعودية ، تعزز المملكة قدرات العاصمة في تحقيق تميز رائد في استضافة "إكسبو 2030" تحت موضوع رئيسي وهو "حقبة التغيير.. معاً نستشرف المستقبل"، وأن تكون الرياض رقماً متقدماً في التصنيف العالمي لأكثر المدن ملاءمة للعيش. التفاصيل كثيرة ومنها تطوير 6 خطوط مترو تغطي المدينة وترتبط بموقع الإكسبو والمطار، بالإضافة إلى العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار الملك سلمان الدولي إلى 150 مليون مسافر بحلول 2030م. كما جرى تأسيس طيران الرياض الذي أعلنه سمو ولي العهد ، لربط 100 وجهة حول العالم بحلول 2030م، وإطلاق 68 مبادرة باستثمارات 92 مليار دولار لجعل الرياض واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم. وأيضا تم إطلاق "الرياض الخضراء" لتطوير المساحات الخضراء ، وتعزيز جودة الحياة وترسيخ مستوى عال من الأمان. وبحسب الملف ينتظر أن يقام المعرض في موقع 6.5 كيلومتر بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي في شمال شرقي العاصمة ، وسيكون محطة ترويج وانطلاق للوجهات السياحية الفريدة التي ستكون جاهزة ونشطة اقتصاديا وسياحيا في هذا الموعد ، مثل: نيوم ، والدرعية، ومشروع البحر الأحمر، والقدية، وحديقة الملك سلمان، والرياض آرت، وأمالا، والمسار الرياضي، حيث تستهدف المملكة جذب 147 مليون سائح عالمي ومحلي سنوياً بحلول 2030م، منهم 105 ملايين لسياحة الترفيه، و42 مليون زيارة دينية.