اشتعلت حرب المسيّرات بين القوات الروسية والأوكرانية، إذ تعرّضت شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا لهجمات جديدة بالدرونز. وأعلن سيرغي أكسيونوف، حاكم شبه الجزيرة الأوكرانية، الذي عينته موسكو، في تعليق على تليغرام، أمس (الأحد)، أن الدفاعات الجوية في القرم أسقطت خمس مسيّرات أوكرانية، فيما قامت وسائل الحرب الإلكترونية بالسيطرة على أربع مسيّرات أخرى. كما أضاف أن ثلاثة منازل وسيارتين تضررت في دجانكوي نتيجة تحطم إحدى المسيّرات ، فيما عثر على مسيّرة غير منفجرة في أراضي منزل خاص. في المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 3 مسيّرات روسية، فضلا عن 4 صواريخ كروز. واستولت روسيا على شبه الجزيرة المطلّة على البحر الأسود وضمتها إليها من أوكرانيا في خطوة أُحادية الجانب عام 2014، لم يُعترف بها دولياً. وراتفعت الهجمات بالمسيّرات بين الطرفين منذ أشهر في الحرب التي انطلقت في فبراير من العام الماضي بين روسياوأوكرانيا، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت إستهدافاً مكثفاً لبلدان روسية حدودية، ما أغاظ موسكو التي شنّت ضربات على قلب كييف. وغالباً ما يلجأ الطرفان المتحاربان إلى المسيّرات كوسيلة رخيصة إلى حدّ ما في إستهداف مواقع بعضهما بعضاً، لاسيما أن الجانبين تكبدا خسائر مادية وبشرية خلال هذه الحرب التي يرجّح العديد من المراقبين أن تستمر طويلاً بعد. كما يرجّحون أن يتعزّز أكثر دور الدرون في هذه الحرب التي استنفرت العالم أجمع، وعمّقت الإنقسامات فيه أكثر بين معسكرين غربي وشرقي. ووسط الدعم الغربي المستمر لأوكرانيا لصدّ القوات الروسية، حذّرت موسكو من أن الأسلحة الجديدة إلى كييف تزيد التوتّرات. واعتبر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحافية، أن شحنات الأسلحة الجديدة من الغرب إلى القوات الأوكرانية ستؤدي إلى تصّعيد التوتّر.