تسعى الجزائر، بطلة نسختي أمم أفريقيا 1990 و2019، إلى حسم تأهلها مبكراً إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل، عندما تلاقي النيجر في مواجهة مزدوجة ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة السادسة. وتطمح مصر إلى استعادة توازنها للتخلص من المركز الأخير للمجموعة الرابعة خلال ملاقاتها مالاوي، فيما تشهد الجولتان قمة عربية خالصة بين تونس وليبيا ضمن منافسات المجموعة العاشرة. ويأمل السودان في مواصلة صحوته بقيادة مدربه الجديد المغربي بادو الزاكي، خلال مواجهته للغابون ضمن المجموعة التاسعة، التي ترغب فيها موريتانيا في تعزيز صدارتها خلال مباراتيها مع جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتخوض المنتخبات المشاركة في التصفيات النهائية (أقصيت كينيا وزمبابوي من فيفا بسبب تدخل حكومتي البلدين في شؤون الاتحادين المحليين) مواجهة مزدوجة في الجولتين الثالثة والرابعة. الجزائر بدماء جديدة تبدو الفرصة مواتية أمام الجزائر لحسم تأهلها، عندما تلتقي مطاردتها النيجر الخميس في الجزائر، والاثنين المقبل في رادس بتونس، التي اختارها الاتحاد النيجري أرضاً لمبارياته بسبب عدم اعتماد ملعب الجنرال سيني كونتشي بنيامي غير المطابق لمعايير الاتحاد الدولي للعبة. وتتصدر الجزائر المجموعة برصيد 6 نقاط أمام النيجر (نقطتان) وتنزانيا وأوغندا (نقطة واحدة لكل منهما). وتستهل الجزائر عهدًا جديدًا بعد خيبة 2022م وفقدان لقبها القاري بالكاميرون وفشلها في التأهل لمونديال قطر. واستدعى المدرب جمال بلماضي 6 لاعبين جدد في سابقة منذ توليه الإدارة الفنية لمحاربي الصحراء صيف 2018م، وهم زين الدين بلعيد (اتحاد الجزائر) وفارس شايبي (تولوز الفرنسي) وكيفن قيتون (باستيا الفرنسي) وريان آيت نوري (ولفرهامبتون الإنجليزي) وجوان حجام (نانت الفرنسي) وبدر الدين بوعناني (نيس الفرنسي). صلاح لإنقاذ الفراعنة يسعى نجم ليفربول محمد صلاح إلى إنقاذ منتخب بلاده عندما يلتقي مالاوي الجمعة في القاهرة أمام 20 ألف مشجع، والثلاثاء المقبل في ليلونغوي. ويعود صلاح إلى تشكيلة "الفراعنة" بعدما غاب عن الخسارة أمام إثيوبيا 0-2 في الجولة الثانية، التي كانت أحد الأسباب التي عجلت بإقالة المدرب إيهاب جلال بعد شهرين من توليه المهمة. وتتذيّل مصر ترتيب المجموعة التي تضم إثيوبيا وغينيا ومالاوي، ب 3 نقاط، وتملك المنتخبات الأربعة 3 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لإثيوبيا صاحبة الصدارة أمام مالاوي وغينيا ومصر. واستدعى المدرب البرتغالي للفراعنة روي فيتوريا، المهاجم محمود عبد المنعم "كهربا" ويغيب عن تشكيلته المصاب محمود حسن "تريزيغيه". قمة الجارين تونس وليبيا يلتقي الجاران تونس وليبيا في قمتين ساخنتين الجمعة في رادس، والثلاثاء في طرابلس في المجموعة العاشرة. ويتصدر "نسور قرطاج" ب 4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام "فرسان المتوسط" وغينيا الاستوائية، التي تلاقي بوتسوانا صاحبة المركز الأخير (نقطة واحدة). وشدد مدرب تونس جلال القادري على صعوبة المهمة، فيما يعول المدرب الجديد لليبيا حمدي بطاو الذي خلف الفرنسي كورنتان مارتينز المقال من منصبه عقب الإقصاء من دور المجموعات لأمم أفريقيا للمحليين، على أسماء تنشط خارج البلاد، على غرار حمدو الهوني (الترجي التونسي) ومؤيد اللافي (الوداد المغربي) ومحمد صولة والسنوسي الهادي (كلاهما مع العربي الكويتي) ومحمد الغنيمي (زاخو العراقي) والمعتصم المصراتي (براغا البرتغالي). ويأمل السودان في أول مباراة بقيادة مدربه الجديد المغربي بادو الزاكي في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني تواليًا (بعد الأول على الكونغو الديموقراطية 2-1) أو العودة بالتعادل على الأقل من أرض مضيفه الغابوني الخميس، قبل استضافة الأخير الاثنين المقبل. ويولي السودان، ثالث المجموعة التاسعة أهمية كبيرة على مباراتيه ضد الغابون شريكة موريتانيا في الصدارة (4 نقاط لكل منهما)، لأن تحقيقه العلامة الكاملة سيقرّبه كثيرًا من إحدى بطاقتي النهائيات، وهو الهدف ذاته الذي يسعى إليه منتخب "المرابطون" خلال مواجهته للكونغو الديموقراطية. وتنتظر جزر القمر الثالثة (3 نقاط) قمتان ساخنتان ضد ساحل العاج المتصدرة (4 نقاط) في المجموعة الثامنة. وفي المجموعة ذاتها، تلعب زامبيا الثانية (3 نقاط) بقيادة مدربها الجديد أفرام غرانت مع ليسوتو الأخيرة (نقطة واحدة). نيجيرياوالسنغال لمواصلة انتصاراتهما في المجموعة الأولى، تعول نيجيريا على النجم فيكتور أوسيمن، هداف التصفيات (5 أهداف) وهداف الدوري الإيطالي مع فريقه نابولي المتجه لإحراز اللقب، من أجل مواصلة العلامة الكاملة وحسم التأهل المبكر أمام غينيا بيساو. وفضلًا عن أوسيمن (24 عامًا)، يمتلك مدرب نيجيريا، البرتغالي جوزيه بيسيرو، الكثير من الأسلحة الهجومية؛ أبرزها مهاجما أتالانتا الإيطالي أديمولا لقمان، ونيس الفرنسي تيريم موفي، و6 لاعبين من ال "بريميرليغ"، بينهم لاعب الوسط ويلفريد نديدي والمهاجم كيليتشي إيهيناتشو من ليستر سيتي. *عودة ماني للأسود يعود القائد ساديو ماني إلى تشكيلة منتخب بلاده السنغال ضد موزمبيق ضمن منافسات المجموعة ال 12، بعد غيابه عن نهائيات كأس العالم بسبب إصابة في ساقه. وفي الوقت الذي عاد فيه نجم بايرن ميونيخ، سيحرم أبطال القارة السمراء من خدمات حارس مرمى تشيلسي إدوار مندي، ولاعب وسط نوتنغهام فورست شيخو كوياتيه بسبب الإصابة. أما بنين التي غيرت لقب منتخب بلادها من "السناجب" إلى "الفهود"، فتحتل المركز الأخير في المجموعة بعد الخسارة أمام السنغالوموزمبيق، وقد عيّنت مدرب نيجيريا السابق الألماني غيرنوت روهر خلفًا للمحلي موسى لاتونديجي في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة رواندا. وبعدما شغل منصب المدرب المساعد لمنتخب غانا في مونديال قطر، يتولى الأيرلندي كريس هاوتون مسؤولية المدرب الرئيسي خلفا للمحلي أوتو أدو. واختار هاوتون 7 لاعبين من ال "بريميرليغ" بينهم الشقيقان أندريه وجوردان أيو لمواجهة أنغولا في منافسات المجموعة الخامسة.