افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء الجمعة الماضي معرض مكتبة الأسد الدولي الخامس والعشرين للكتاب على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية. وتضم الدورة الحالية أكثر من 426 دار نشر من 13 دولة عربية و7 دول أجنبية بواقع 40 ألف عنوان تشمل كافة الاختصاصات والمجالات العلمية والسياسية والثقافية وكتب الأطفال وغيرها. وجالت الدكتورة العطار على أجنحة دور النشر المشاركة في المعرض واطلعت على أهم الإصدارات الجديدة فيها مبدية إعجابها بحسن التنظيم وسعة الفضاء المتاح لكل من الناشر والقارئ. وقالت الدكتورة العطار في تصريح لوكالة سانا: إننا نقف طويلاً أمام هذه السنوات ونسأل أنفسنا ماذا فعلنا بها منذ افتتحنا مكتبة الأسد وكتب الرئيس الراحل حافظ الأسد كلمته الشهيرة "الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية" إذ باتت هذه العبارة استراتيجية العمل الثقافي عبر هذه السنوات الطويلة. وأضافت الدكتورة العطار: تتنامى الآن العمليات الثقافية في ظل رعاية الرئيس بشار الأسد الذي يولي عناية كبرى للثقافة والتي يرى أنها أساس التطوير والتجديد والتحديث وكل ما ينتظر الوطن في بنائه الحضاري والتاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي إعلاء شأن سورية والبلاد العربية والفكر العروبي والقومي. وتابعت الدكتورة العطار.. إن الكتاب كما رأينا في الأجنحة التي يتضمنها المعرض يشكل مشهداً من مشاهد إيماننا العربي فهناك كتب من مصر والعراق وإيران وبلدان مختلفة وكلها تمثل القيم الثقافية التي يعززها الكتاب العربي ولا ننسى اتحادي الناشرين السوريين والعرب وما يفعلانه في هذا الاتجاه. وقالت الدكتورة العطار: إن معرض الكتاب جدير بالزيارة وبالرعاية التي يلقاها من وزارة الثقافة ومكتبة الأسد وجدير بالوقوف عند عناوين كثيرة فيه وأتمنى على أبنائنا أن يزوروا هذا المعرض وألا تكون زيارة عابرة وإنما أن يتوقفوا عند الأجنحة المختلفة التي عرضت كتباً متميزة مؤلفة ومترجمة كي يتابعوا الحركة الثقافية الحقيقية عبر التأليف والترجمة. وأضافت نائب رئيس الجمهورية: ينتقدون ويلومون أحياناً وكأننا لا نمتلك هذا الحراك الثقافي الجميل المتجسد بالكتاب الذي ترونه في هذا المعرض فضلاً أنه في هذا العام أقيم المعرض في مكان جميل ويعود الفضل في ذلك لمدينة المعارض والقائمين عليها الذين اعتنوا بها عناية رائعة كي تكون صالحة لاستيعاب معرض الكتاب وليكون هذا المعرض من أجمل المعارض نظاماً وترتيباً إضافة إلى المضامين الهامة التي يحتويها معربة عن شكرها لوزارة الثقافة ومكتبة الأسد وكل الجهات الرسمية والحكومية التي شاركت في تنظيم هذا المعرض. من جهته أكد الملحق الثقافي السعودي بدمشق الأستاذ منيع مويس المطيري الذي أشرف شخصيا على تنظيم جناح المملكة بان مشاركة المملكة في معرض مكتبة الأسد الدولي الخامس والعشرين تأتي من خلال حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الدائم على المشاركة بهذه المعارض التي تشكل قيمة أدبية وعلمية كبيرة تساهم في الحوار وتبادل الثقافات المختلفة بين الشعوب، والتعريف بكل المناحي الثقافية والاجتماعية والأهلية والتطور الذي تشهده المملكة، وأشار الملحق بان جناح المملكة العربية السعودية في المعرض يضم 15 مشاركة رسمية من جامعات ومعاهد ووزارات ومكتبات وهي ( وزارة التعليم العالي - وزارة الثقافة والإعلام - وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - الرئاسة العامة لرعاية الشباب - جامعة الملك سعود - جامعة أم القرى - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - كلية الملك فهد الأمنية -دارة الملك عبد العزيز -مكتبة الملك عبد العزيز العامة مكتبة الملك فهد الوطنية -مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية) .