يعيش المسرح في المملكة العربية السعودية في عصره الذهبي، ليكون قبلة ترفيهية للمواطن السعودي والعربي مَعاً، وتعزيز دور المرأة في مشاركتها مع أبو الفنون، لتقديم الهوية والثقافة السعودية بنجاح متجدد. وفي هذا السياق أوضح محمد آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة بقوله: "بلا جدال أن الحراك المسرحي في المملكة موجود منذ القدم، وليس بالظاهرة الجديدة، والأسماء ما زالت حاضرة في الذاكرة لرواد المسرح السعودي مثل بكر الشدي رحمه الله الذي تم تسمية أحد المسارح بالرياض باسمه من خلال هيئة الترفيه، فالفنانون السعوديون يملكون القدرة على تقديم أعمال مسرحية تعبر عن ثقافتنا وهويتنا وعن تراثنا والآن هيئة المسرح يقودها سلطان النازعي وهو من القيادات التي تصنع الفارق في المجال المسرحي، كما نشهد الآن مهرجانات ودعم كبير لإقامة الورش وتدريب الممثلين والمسرحيين، كما أعتقد أننا في العصر الذهبي للمسرح السعودي، ونتطلع إلى وجود بنية تحتية ومسارح قومية تمثل هذا الوطن ومتفائل بأن يكون المسرح قبلة ليس للجمهور السعودي فقط، بل لكل الوطن العربي والعالم لمشاهدة العروض المسرحية. وبلا شك الرؤية العظيمة تسعى إلى أن يكون المسرح ذو عوائد مالية ضخمة للمملكة حيث ستكون الثقافة من أهم موارد الاقتصاد للدولة، ومن أفضل الطرق لتعزيز حضور الحراك المسرحي في المملكة سيكون من خلال نشر الوعي بأهمية المسرح وثقافته ودوره في التعبير عن الهوية السعودية، وذلك سيساهم في الحضور إلى المسارح. من جانبه أوضح الممثل والمنتج عبدالله العامر بقوله: "نعيش طفرة في مجال الفنون والثقافة والموسيقى والترفيه وتغيير الملامح في كل المجالات وإعطاء الفرصة للمواهب جميعهم، والمسرح بحد ذاته هو مكان للتعليم والثقافة والترفيه مَعاً، وفي القريب العاجل سيكون المسرح أبو الفنون وأبرز الطرق لتعزيز حضور المسرح تأتي من قبل، الفنانين اللذين عليهم تقديم معطيات فنية مؤثرة فَضْلاً عن ضرورة، إطلاق أفكار ومحتوى جيد ليكون هناك عامل جاذب وقوي للجمهور. وعن دور المرأة في المسرح هناك سيدات بذلن جُهْداً كَبِيراً على خشبة المسرح في وقت سابق من قبل العصر الذهبي الذي نعيشه الآن، وبدوري فقد قمت بإخراج وإنتاج 9 مسرحيات نسائية بحتة، وكانت تجربة ناجحة جِدّاً، ولذلك أتوقع أن يظهر ممثلات سعوديات موهوبات في مجال الفن المسرحي. وعلى صعيد آخر تعبر بقولها نوف الشعلان ممثلة ومخرجة مسرحية: أرى أن هناك طفرة كبرى في الحراك المسرحي، وأنشئت فرق مسرحية عدة في المملكة من شباب وفتيات موهوبين، كما أن هناك دعماً كبيراً من هيئة المسرح ووزارة الثقافة لإنعاش المسرح السعودي، بالتعاون مع كبار الفنانين وذوي الخبرة لزيادة الدخل المادي العائد من المسرح، أيضا تعمل هيئة المسرح على تدريب الفرق المسرحية الجديدة المكونة من الوجوه الشابة الجديدة على أيدي رواد المسرح ذي الخبرة سَواءٌ مَحَلِّيّاً أَوْ خارِجِيّاً.