أبدى مسرحيون سعوديون تحفظهم على حصر المسرح التجاري على "المسرحيات المستوردة من دول الخليج" وتجاهل الشباب السعودي المبدع في هذا المجال، معبرين عن تفاؤلهم بهيئة الترفيه وما قامت به حتى الآن من إنعاش للحراك الفني داخل المملكة رغم أن بدايتها في "المسرح" غير مشجعة على حد وصفهم. وقال المؤلف والمخرج المسرحي مشعل الرشيد بأنه يتطلع من الهيئة أن تجعل المسرح في رأس اهتماماتها وأن تهيئ له الأرضية التي تجعله يظهر بشكل منظم واستثماري. مضيفاً بأن "استيراد المسرح من الخارج وعدم توفير فرصة الوجود للمسرح السعودي يعتبر مخيباً لنا كمسرحيين، وأنا لا أمانع من التنويع ولست ضد المشاركات الخارجية التي قد يستفاد منها محلياً ولكن أن تكون الخطوة الأولى في الترفيه نسيان المسرح السعودي والبحث عن نجوم الخارج سواء من الخليج أو من الدول العربية فهي بلا شك خطوة غير مشجعة ونتمنى أن لا تستمر طويلاً"، مطالباً بالاهتمام بالإنتاج المسرحي المحلي ومنحه فرصة الاستثمار التجاري أسوة بمسرحية "جامعة وادرين" التي سيقدمها الفنان الكويتي حسن البلام في مدينة جدة ابتداء من 25 يناير الجاري. وتساءل الرشيد عن سبب بداية المسرح التجاري في المملكة من بوابة النجوم الخليجيين: "فهل السبب هل هو عدم علم الهيئة بوجود مسرح سعودي متكامل العناصر أم عدم اقتناع وتأكيداً مثل "زامر الحي لا يطرب". مبدياً أمله بأن يكون هناك تواصل بين الهيئة وجمعيات الثقافة والفنون على مستوى المملكة ومع أمانات المناطق ووزارة الثقافة والإعلام لتقديم كل ما يمكنه تطوير الحراك المسرحي السعودي. فيما قال الناقد المسرحي د. نايف خلف: "لا أستطيع أن أعلق على نظرة هيئة الترفيه للمسرح ولكني أضم صوتي مع زملائي المسرحيين في أن هناك عروضا مسرحية جيدة في المملكة يمكن أن تستثمر جيداً وتقدم بشكل مسرحي مميز للجمهور"، مضيفاً بأن الهيئة مطالبة بأن تستثمر المسرح السعودي الداخلي "وحضور العروض العربية والخليجية جيد من حيث التنوع ولكن مع فتح المجال لاستثمار المسرح المحلي"، مشيراً إلى أن الاهتمام بالمسرح السعودي وإعطاءه الفرصة هو الأهم قبل كل شيء "ولدينا الإمكانات البشرية والفنية التي تؤهلنا للدخول في عالم الاستثمار التجاري وأعتقد أننا سننجح، عطفاً على الحضور الجماهيري الكبير". د. نايف خلف مشعل الرشيد