ضرب زلزال مدمر بقوة 7.9 درجة جنوبتركيا أمس (الاثنين)، شعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، بينما خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى في تركياوسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية، بينما يساهم الجيش التركي في عمليات الإنقاذ بالمناطق المنكوبة، في وقت أفادت وكالة الكوارث التركية بارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال إلى 1121 شخصاً، فيما وصل عدد الجرحى أكثر من 7634 شخصاً. وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوبتركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة "تسونامي". من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أعمال الإنقاذ مستمرة لمواجهة آثار الزلزال، مؤكداً أن الزلزال الذي ضرب تركيا هو أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939م، مشيراً إلى أن 2818 مبنى قد تهدم. وأضاف: "دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها". وذكر أن 9 آلاف من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون العمل، والعدد يزداد باستمرار مع توافد فرق إغاثية جديدة. ونوه أردوغان إلى أن تركيا تلقت عروضاً للمساعدة من 45 دولة إلى جانب الناتو والاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية. وأضاف أن نحو 2000 مفقود ومصاب في المناطق المتضررة بشمال غربي سوريا.