اختُتمت أمس، الأحد، فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان القوز للفنون من السركال، التي استقطبت أكثر من 34,000 زائر من المقيمين والزوار على مدار يومين. وجمع المهرجان، لعقد من الزمان مفاهيم ثرية من مختلف التخصصات الفنية والثقافية، ووفر منصة للمبدعين من المنطقة وخارجها لعرض مواهبهم في مدينة متعددة الثقافات. واستضاف المهرجان أكثر من 200 نشاطاً ترفيهياً وثقافياً، وتضمن ورش عمل تفاعلية وأنشطة فنية وعروضاً أدائية حية، كما ضم أكثر من 50 مفهوماً إبداعياً من جميع أنحاء القوز. أتاح المهرجان للمقيمين والزائرين فرصاً للتحليق إلى عالم خيالي من خلال عنوان الدورة العاشرة "ارتحال" في "السركال"، وذلك عبر ثلاثة عوالم فرعية وهي: "الارتحال الى الطبيعة"، و"الارتحال إلى الطفولة" و"الارتحال إلى السايبورغ". كذلك زخرت باقة الفعاليات بالعروض المذهلة، والتي تضمنت النجوم البارزين، بو كلثوم وسان ليفانت، اللذين قدما عروضهما في دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى، واشتملت العروض المفضّلة في دبي على الفنانين "بيج هاس" و "دي جي باتشولي"، فضلا عن فرقة "ذا تيستي بسكتس"، كما أضفى الفنان عمر موسى اللمسة المحلية من خلال عروضه في "السركال أفنيو". من جانبها ألهمت البطلة الرياضية والشاعرة أسماء البدوي الجمهور بدعوتها الداعمة لحق اختيار الحجاب في الفعاليات الرياضية. ومن جانب آخر شاركت مجموعة "ليالي الكرك"، والتي تتألف من الفنانين والرياضيين والمواهب المقيمة في دول مجلس التعاون الخليجي قصصهم في محاولة لإلهام المواهب الصاعدة والترفيه عنها. من ناحية أخرى، استضاف كونكريت تجربة تفاعلية وغامرة محفزة للفكر من ابتكار استوديو الفنون الرقمية " إريغولار" في مونتريال، لتحدي التصورات المُسبقة وإلهام النقاش والحوار. على مدى السنوات العشر الماضية، أصبح مهرجان القوز للفنون من السركال منصة للمبدعين المحليين الناشئين والراسخين.