الروابط الاجتماعية الضعيفة مرتبطة بانخفاض العمر حيث تؤدي العزلة الاجتماعية للاكتئاب والعنف، والتنشئة الاجتماعية ضرورية للحصول على صحة عقلية جيدة وتجنب الاكتئاب والانتحار والسلوك العنيف؛ تؤثر الوحدة على الدماغ بشكل كبير مما يؤدي إلى عدد من المشكلات النفسية مثل: نقص الترابط الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة التي تخلق إحساساً باليأس والافتقار إلى المعايير؛ الأشخاص الذين لديهم هذا الشعور يفقدون الإحساس بالواقع، ويمكن أن تحدث الوحدة بسبب التغيرات الاجتماعية والتفكك الأسري وقضايا الأسرة وعدد من المشاكل العاطفية؛ عندما يكون شخص ما وحيداً، فإن الدماغ يدفع بالفكرة السلبية إلى أفكاره لأننا بالأصل ولدنا للتواصل الاجتماعي فالإنسان كائن اجتماعي؛ ويحتاج دماغنا إلى تفاعلات مع الآخرين من أجل البقاء بدون تلك التفاعلات تأتي المشاكل؛ فالعزلة الاجتماعية لها اضطرابات إكلينيكية مثل الاكتئاب والفصام واضطراب الشخصية المصابة بجنون العظمة ومتلازمة أسبرجر وما إلى ذلك؛ كما تؤدي أيضاً إلى سلوك إجرامي مثل العنف بسبب الغضب المتراكم خاصة أولئك الذين يتعرضون فترات طويلة للتنمر؛ لا تؤثر العزلة الاجتماعية على العقل فقط، بل على الجسم منها ضعف جهاز المناعة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان؛ الجينات التي تعزز الالتهاب أكثر نشاطاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الوحدة والحزن المستمر، وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص معرضون للأمراض هذه الجينات أكثر نشاطاً من تثبيط جينات الالتهاب؛ لأن جينات منع الالتهاب ليست نشطة في الأشخاص الذين يعانون من الوحدة، كما أنهم معرضون للوقوع في تعاطي المخدرات والكحول اضطرابات الأكل والسمنة التي يمكن أن تضعف الجسم وجهاز المناعة كذلك؛ للاكتئاب مستويات متعددة يمكن أن تكون طفيفة أو شديدة؛ الحالة الأولى هي مزعجة وهي ثانوية وهو ناتج عن الإجهاد والانفصال والمشاكل البيئية، كما أنها تجعل الناس يشعرون بالحزن وفقدان الحافز وضعف العضلات والجوع؛ المستوى التالي من الاكتئاب هو الاكتئاب المزاجي وهي حالة مزاجية للاكتئاب أكثر حدة من الحالة المزعجة؛ فالاكتئاب المزاجي هو اكتئاب طويل الأمد يمنع الناس من العمل وهم في أفضل حالاتهم، أو من الشعور بالرضا؛ فالشخص الذي يعاني من الاكتئاب يكون كئيباً طوال اليوم، ويعاني مشاكل الأكل ومشاكل النوم ومشاكل التركيز والتعب العام، وغالباً ما يصبح هؤلاء الأفراد غير آمنين ويشعرون باليأس؛ وهناك الاكتئاب السريري وهو أشد حالات الاكتئاب؛ فالاكتئاب السريري هو اكتئاب طويل الأمد يتعارض مع نمط الحياة، ويعاني معظم الأشخاص به من بالقلق وتغيرات في الشهية والنوم والوظائف الحركية والأفكار الانتحارية وفقدان الاهتمام وعدم الرضا والطاقة والتركيز؛ للوحدة والحزن عواقب وخيمة يجب أن يتداركها الشخص قبل الوقوع في أي من تلك المشاكل التي تتطلب وقتاً طويلاً لمعالجتها.