هذه المدينةالمنورة تتحول في مثل هذا اليوم الرابع عشر من شعبان الى حالة من الفرح والبهجة والسرور فترى سوق باب المصري قد انتشرت على جنباته اكوام الفشار وبجانبه " صواني " المشبك واكوام اخرى من تمر الحلية وفي تلك الاحياء قد لبس كل الاطفال اثوابا في اغلبها جديدة ابتهاجاً بهذه المناسبة والتي يطلقون عليها سيدي شاهن فترى الاطفال وحتى الكبار يدورون على الابواب في كل حارة وحي مع بداية المساء حتى منتصف الليل وفي ساعات الضحى صائحين في تناغم عجيب سيدي شاهن يا شر بيت خرقة مرقة يا اهل البيت اما جواب والا ثواب واللى نكسر هذا الباب لولا " خواجا " ما جينا ولو طاحت كوافينا يحل الكيس ويعطينا واحد مشخاص يكفينا والعوده والسوده يا ست سعادة هاتي العادة سيدي سعيد هات العيد اما مشبك والافشار والا عروسة من الدرجان والا عريس من الدهليز فتفتح الابواب ويعطي الاولاد حفنات من " الفشار " و " المشبك " وشيئا من تمر الحلية وبعضا من نقود، اما الست التي لا تعطي شيئاً فترتفع الاصوات صائحة : كبريته يا كبريته ست البيت عفريته هكذا كانت تعيش تلك الاحياء في ذلك الزمن البهي والمضيء .