إرضاء الجميع غاية لا تدرك؛ حتى أعظم لاعب كرة قدم في العالم لم يستطع ذلك. لقد بدا أن ليونيل ميسي قد فعل كل شيء خلال مسيرته الرائعة، المليئة بالأرقام القياسية العالمية، ومع ذلك فهو دائمًا ما يتعرض للانتقاد والانتقاص من قيمته من مجموعة كبيرة من المتصيدين ومحللي الفقرات الرياضية الذين يبحثون عن طرق شتى؛ لتشويه سمعة النجم الأرجنتيني، والتقليل من إنجازاته الكروية بكل وسيلة يمكن تخيلها. نعم.. لقد فشل في قيادة منتخب بلاده إلى لقب عالمي في عدة مناسبات، فخلال رحلته في عدة نسخ من كأس العالم لكرة القدم، عانى من خسائر فادحة وهزائم مذلة، على الرغم من إنجازاته الكبيرة مع فريقه الإسباني برشلونة، إلا أنه فشل في قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بالمونديال 4 مرات، قبل أن ينجح أخيرًا في الخامسة. وذات المعاناة تنطبق على مسيرته مع منتخب الأرجنتين في بطولة كوباأمريكا. ورغم أن هناك مؤيدين متعصبين للنجم الأرجنتيني، ويعتقدون أن ميسي هو أفضل لاعب في العالم، وأعظم من أي أسطورة سابقة، إلا أن هناك آخرين يحتقرونه أكثر من أي لاعب آخر، خاصة عندما يقارنونه بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقد رأينا ذلك واضحًا عندما لعب كلاهما في الدوري الإسباني في الناديين الغريمين اللدودين" ريال مدريدوبرشلونة". فالجدل حول من هو الأفضل بين الإثنين لم ولن ينتهي أبدًا. *سيكبريو يعتذر حصل ليونيل ميسي على نصيبه العادل من الانتقادات من نقاد البرامج الرياضة، خاصة أولئك الذين لم يفوتوا أبدًا فرصة للاستخفاف بالأيقونة الأرجنتينية. ومن أشهر هؤلاء، سِيد سيكيريو، المذيع التلفزيوني الكندي، الذي يعتبر من أكبر منتقدي ليونيل ميسي؛ فميسي من وجهة نظره" لاعب متوسط المستوى وهو لا شيء بدون زملائه". وقال، "أنا لست مستاءً منه لأنه لعب مع لاعبين رائعين في برشلونة، هذا ليس ذنبه، ومع ذلك، فإن هذا النقاش ينتهي اليوم. رونالدو هو أفضل لاعب رأيته في حياتي. إذا اعتقد شخص ما أن ميسي أفضل من رونالدو، فعليه زيارة الطبيب وإخباره أن هناك شيئًا خاطئًا في ذهنه، وأنه بحاجة إلى فحص طبي؛ لأن الأرقام تشير إلى أن رونالدو أفضل. الألقاب تقول: إن رونالدو أفضل، والمال يقول أيضًا: إن رونالدو أفضل". ليونيل ميسي مزيف. إنه مزيف على نطاق عالمي، وقد كان مزيفًا منذ بداية حياته المهنية. ولكن سرعان ما تغيرت آراء سِيد بعد تتويج الأرجنتين التاريخي بكأس العالم 2022 في قطر.
فقد ظهر في أحد البرامج التلفزيونية قائلًا بخجل: "انتصرت الأرجنتين. الرجل الصغير الذي يرتدي الرقم 10 قاد منتخب بلاده أخيرًا إلى اللقب، فعل ميسي ما يريده، وفاز بكأس العالم أمام ما يقدر بنحو 2 مليار مشاهد على شاشات التلفزيون، أول لقب مونديال للأرجنتين منذ مارادونا في عام 1986". وأضاف سيد: "ميسي كان صورة مثالية، لا يوجد شيء آخر يقال، الذين شككوا في قدراته كانوا حمقى". * شاكا يتراجع أما ثاني أشهر منتقدي ميسي، شاكا هيسلوب، وهو لاعب رياضي سابق، ومحلل في إحدى القنوات الإنجليزية، فكان دائمًا ما يردد:" مرة أخرى، لست متأكدًا كيف تقول: إن هذا الرجل هو الأعظم في العالم، ولم يفز أبدًا بأحد أكبر وأعرق الألقاب في العالم كله، وهي كأس العالم. " نعم.. لقد فاز بجوائز أخرى مثل أفضل لاعب، لكن لا شيء يقارن بكأس العالم". وأضاف:" فعل ليونيل ميسي الكثير لناديه، لكنه لم يفعل شيئًا للأرجنتين. الفوز بكأس العالم يعني أنك فعلت شيئًا للأرجنتين. ولكي أكون صادقًا، إذا سألت أي شخص أرجنتيني عن أعظم لاعب في العالم، فلن يجيب ب ليونيل ميسي، بل ب دييغو مارادونا". ولكن بعد ما رفع ميسي كأس العالم، تغير رأي شاكا 360 درجة، وقال:" أعتقد أنه يمكن الآن أن يطلق عليه أفضل لاعب في العالم. لقد ظهر بشخصية القائد الذي قاد بلاده إلى اللقب. كلنا نعرف أنه لاعب رائع. أنا على استعداد للاستسلام لضغوط الجميع أن ليونيل ميسي هو الأفضل في العالم. أخيرًا ، رأينا عظمة الإبداع تتجلى في شخصية ميسي".