شهدت بلدة "براك الشاطئ" جنوب ليبيا تظاهرات مطالبة بالإفراج عن السياسي عبد الله السنوسي وعدد من قيادات النظام السابق المسجونين منذ عشر سنوات، فيما ندد متحدث باسم المتظاهرين بتسليم ضابط المخابرات أبو عجيلة مسعود إلى جهات خارجية، معتبراً أن حكومة عبد الحميد دبيبية أبرمت صفقة مع واشنطن لتسليم السنوسي وبقية قيادات النظام السابق. وشارك في الاحتجاجات ناشطون وأعيان من قبائل إقليم فران جنوب ليبيا، بينما حذر قائد عسكري كبير في جنوب ليبيا من أن قواته ستعمل على قطع إمدادات النفط والغاز من حقول وخطوط تخضع لسيطرته إذا سلمت سلطات طرابلس عبد الله السنوسي للولايات المتحدة. وفي عام 2015م، سمّت الولاياتالمتحدة واسكتلندا، أبو عجيلة مسعود المريمي وعبدالله السنوسي، مشتبهين بهما بحادثة تفجير الطائرة فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988م الذي قتل فيه 270 شخصاً، حيث يرجح أن الاثنين المشتبه بهما كانا قد ساعدا عبدالباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي دِين في القضية، وتوفي عام 2012م. يأتي ذلك بعدما أجرى فريق تحقيق أميركي بريطاني، تحقيقات جنائية مع السنوسي في سجنه بالعاصمة طرابلس، للحصول منه على معلومات في ملف إسقاط الطائرة. إلى ذلك، اندلعت بداية الأسبوع الحالي احتجاجات عنيفة بمدينة الزاوية الليبية، احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني وتنامي جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية، وذلك على خلفية مقتل عائلة برصاص مسلحين مجهولين. وأغلق المحتجون وأغلبهم من أهالي الضحايا، طرقات رئيسية بالمدينة بالسواتر الترابية وأحرقوا الإطارات المطاطية، تعبيراً عن رفضهم للحالة الأمنية الكارثية التي وصلت لها المدينة ولغياب أي دور للحكومة مقابل تغوّل الميليشيات المسلّحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل مرافق المدينة، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في الجريمة، وبتعزيز الأمن.