دعا مختصان إلى ضرورة تطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا الموسمية، بعد أن بينت وزارة الصحة أن الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة في مرض الإنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها؛ نظراً لكونهم في طور النمو، وبناء الجهاز المناعي. وأشارت إلى أن الأطفال من عمر عامين إلى خمسة أعوام تكون إصابتهم خطيرة حين تعرضهم للإصابة في الأنفلونزا الموسمية، في حين تكون أشد خطورة على الأطفال من عمر 6 أشهر حتى عمر عامين. وقال طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي: الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، وتهاجم الجهاز التنفسي حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولًا إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية. وتابع "شاولي": هناك أنواع لفيروسات الإنفلونزا، بعضها يصيب البشر وبعضها تنتقل للحيوانات، وهي تتمثل في فيروس الإنفلونزا (أ) وفيروس الإنفلونزا (ب): يصيبان البشر، وهما المسببان لعدوى الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر في موسم الشتاء، فضلا عن فيروس الإنفلونزا (سي): يصيب البشر، وهو المسبب لعدوى الإنفلونزا خلال السنة، إلى جانب فيروس الإنفلونزا (د) الذي يصيب المواشي، ولا يمكن انتقاله إلى البشر. وعن طرق الانتقال وفترة الحضانة والعدوى. وحول الوقاية والعلاج خلص شاولي إلى القول: يجب الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي، غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، تجنب لمس العين أو الفم مباشرة بعد لمس الأسطح، تجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات، استخدام المنديل عند العطس والسعال والتخلص منه فورًا، الحرص على تنظيف الأسطح بشكل منتظم (مثل: الطاولات والمقاعد)، تجنب الأماكن المزدحمة. أما العلاج، فيكون عادة بالراحة وشرب الكثير من السوائل فقط، ولكن في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروس. وفي السياق يقول استشاري الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف: تأتي أهمية تطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا لكون مناعتهم تكون ضعيفة، فنقص المناعة لدى الأطفال ناجم عن عدم مقاومة الجهاز المناعي للأمراض، وينقسم إلى نوعين أولي وثانوي، الأولي يولد به الطفل والثانوي يكتسب الطفل المرض عن طريق الخلل في الجهاز المناعي، أو التعرض لمشكلات في الجهاز المناعي. وأضاف بقوله: نقص المناعة عند الطفل تزيد من عدة مشاكل مرضية منها إصابته بنزلات البرد والإنفلونزا واحتقان الأنف، والإصابة بالنزلات المعوية على نحو متكرر؛ نظرا لعدم مقاومة الفيروسات والعدوى التي يتعرض لها الطفل، والتهابات الأذن المتكررة من المشكل التي يتعرض لها الطفل نتيجة الإصابة بضعف الجهاز المناعي، وضعف عام في الجسم وعدم القدرة على بذل أي مجهود والشعور بالتعب المستمر، وعدم القدرة على التركيز وشحوب لون الوجه والعينين، وأيضا نتيجة نقص المناعة يتعرض الطفل لنقص الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام، كما يتعرض لالتهابات الجلد وظهور الدمامل والطفح الجلدي المستمر، وتساقط الشعر وتلفه والتهابات فروة الرأس المتكررة.