منذ بدء موجة تقلبات الطقس بدأت الشكوى من حالات نزلات البرد والإنفلونزا، ويؤكد المختصون ان التعرض لهذه الفيروسات أمر طبيعي مع موسم البرد وموجة تقلبات الطقس، مؤكدين ان ذلك لا يشكل أية مخاوف ولكن يحتاج الأمر الى التقيد بالإرشادات الوقائية وإلزام الراحة إذ إن الانفلونزا مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي ويتغير بمرور الوقت ، وله سلالات متعددة ، وان التطعيم الوقائي حسب السلالات التي تحددها منظمة الصحة كل عام ساهم كثيرا في الحد منه. وقال الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ استشاري الانف والاذن والحنجرة إن نزلات البرد هي المرض الأكثر شيوعا خلال فصل الشتاء، ولكن الجميع يخلط بين نزلات البرد وعدوى الانفلونزا ولا يعرف أن هناك فرقا بينهما، إذ تعتبر كل من الأنفلونزا والبرد الشائع من أمراض الجهاز التنفسي ولكنها تسببها فيروسات مختلفة ، فنزلات البرد عادة ما تكون أقل حدة من الأنفلونزا، فالأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد هم أكثر عرضة للإصابة بسيلان في الأنف أو انسدادها، ونزلات البرد عمومًا لا تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة ، مثل الالتهاب الرئوي أو الالتهابات البكتيرية ، ولكن يمكن أن يكون للأنفلونزا مضاعفات للغاية مرتبطة بها. من جهته يرى استشاري وأستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة البروفيسور طارق صالح جمال، ان فيروسات الأنفلونزا لديها القدرة على التحور المستمر مما يمكنها من تجنب تعرف الجهاز المناعي للجسم عليها وبالتالي تعرض الشخص للإصابة حتى ولو سبقت إصابته بالعدوى. وأشار الى ان هناك سلالات عديدة من الفيروس وهو ما يضعف قدرة الجسم في مواجهة الأنماط المختلفة، وبالتالي فإن اتباع الطرق الوقائية يمنع انتقال العدوى إلى الأصحاء. وفي سياق متصل اوضح استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد حلواني، أن انتقال عدوى الأنفلونزا الموسمية يكون سهلا من المرضى الى الأصحاء في حالة عدم اتخاذا الاحتياطات الوقائية، اذ ان هناك سلالات عديدة من فيروس الأنفلونزا الموسمية، وأهم سمة يتميز بها الفيروس هي التغير في سلالاته وتحوره بشكل دائم.