دخل إلى نهائيات مونديال قطر 2022 محمولاً برغبة جامحة لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2002 والسادسة في تاريخه، لكن لعنة جيل نيمار ضربته مجدداً؛ ليتأجل حلم المنتخب البرازيلي 4 أعوام أخرى بعد انتهاء المشوار عند ربع النهائي. انتهى الحلم، وبدا نيمار مجدداً عاجزاً عن السير على خطى أسلافه الكبار بعد السقوط على يد كرواتيا بركلات الترجيح، خلال مباراة تبخرت فيها فرحة نجم باريس سان جرمان الفرنسي بمعادلة رقم الأسطورة بيليه من حيث عدد الأهداف بألوان "سيليساو". خاض" تيتي" مدرب السامبا نهائيات قطر2022، بخطوط تتمتع بخبرة هائلة وتصفيات مثالية ومستوى مميز لأبرز النجوم، لكن كل شيء انتهى السبت على يدي الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، والقائم الأيمن اللذين صدا ركلتي ترجيحيتين لرودريغو وماركينيوس، ما يعني أن الحلم بنجمة سادسة بات معلقاً أقله ل 24 عاماً، أي الفترة الممتدة من اللقب الأخير عام 2002 والمونديال المقبل عام 2026، لتتكرر فترة عجاف اختبرها المنتخب بين لقبه الثالث عام 1970 بقيادة بيليه والرابع عام 1994 بقيادة روماريو. ** نيمار يتجه للاعتزال.. النسخة ال 23 من النهائيات ستكون بلا شك دون تياغو سيلفا (38 عاماً حالياً)، وداني ألفيش (39 عاماً) والأهم بدون نيمار الذي ألمح العام الماضي من أن كأس العالم في قطر ستكون على الأرجح "الأخيرة" له. وقال نجم سان جرمان: "لا أعرف إذا كنت سأظل حتى حينها أتمتع باللياقة والذهنية الكاملة؛ لتحمل المزيد من كرة القدم". كرّر ذلك الجمعة، وقال بعد الخسارة: "أنا لا أغلق أي أبواب على المنتخب الوطني، لكن أيضاً لا أضمن 100% أنني سأعود". قد يعدل نيمار عن موقفه بعد تبخر الحلم، إذ بإمكانه مواصلة اللعب على أعلى المستويات حتى حينها؛ كونه لم يتجاوز الثلاثين من عمره، ولديه عقد طويل مع سان جرمان. يخاطر نيمار بإنهاء مسيرته الدولية وفي جعبته كأس القارات (2013) والميدالية الذهبية الأولمبية (2016) فقط، وذلك لأنه كان خارج التشكيلة عندما فاز رجال تيتي بلقب كوباأمريكا 2019. من إصابة في الظهر الى أخريين في القدم والكاحل، هذه العلاقة التي ربطت نيمار بالمنتخب أكثر من الأهداف ال77 التي جعلته على المسافة ذاتها من الهداف التاريخي بيليه.