تلاحق السلطات العراقية التنظيمات الإرهابية المتطرفة المتعاونة مع طهران لزعزعة الاستقرار، إذ أعلنت السلطات الأمنية في العراق، أمس (الثلاثاء)، اعتقال 11 عنصراً من تنظيم داعش في عمليات منفصلة بمناطق مختلفة من البلاد. وأكدت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها، أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية نفذت عدة عمليات استباقية نتج عنها إلقاء القبض على 11 إرهابياً من مطلوبين وفق أحكام المادة 4/ إرهاب، موضحة أن الاعتقال يأتي على خلفية انتماء الموقوفين لعصابات التنظيم الإرهابي حيث نفذت العمليات بمحافظة بابل وكركوك ونينوى وديالى، مؤكدة أنها مستمرة بعملياتها النوعية التي تستهدف ما تبقى من العناصر الإرهابية. وتواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية ضد عناصر التنظيم الإرهابي والتي تتركز أغلبها عند المناطق النائية والحدودية التي تنشط عندها الخلايا الإرهابية، فيما كشف خبراء أمميون عن وجود أدلة تفيد باستخدام تنظيم "داعش" أسلحة محرمة وكيميائية في الفترة التي أعلن فيها "خلافته" المزعومة بالعراق وسوريا. وتطرّق تقرير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم "داعش"، إلى "جمع الأدلة المستندية والرقمية والمستمدة من شهادات الشهود" على صلة باستخدام أسلحة كيميائية في العراق بين العامين 2014 و2019. وبين الخبراء في تقريرهم أن تنظيم "داعش"، "قام بتصنيع وإنتاج صواريخ ومدافع هاون كيميائية وذخائر كيميائية للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيميائية وأجهزة متفجرة كيميائية يدوية الصنع". وركّز التقرير خصوصا على أدلة تثبت اتّخاذ داعش ترتيبات مالية ولوجستية وترتيبات تتعلق بالمشتريات والروابط مع عناصر القيادة، في إشارة إلى تنظيم داعش. كذلك أشار إلى فهم أكبر للمواقع التي يشتبه في أنها شهدت أنشطة لتصنيع الأسلحة وإنتاجها واستخدامها في جميع أنحاء العراق، ومزيد من التبصر بالمواد التي يصنعها تنظيم داعش ونظم الإيصال المستخدمة. و ركّز المحققون جهودهم خصوصا على هجوم تعرّضت له مدينة تازة خورماتو العراقية في الثامن من مارس 2016. وأكدوا أنهم جمعوا كمية كبيرة من الأدلة بما في ذلك سجلات كشوف مرتّبات تنظيم داعش ومراسلاته. وجاء في التقرير أنه تم فحص أدلة متعلقة بدفع تعويضات لأسر أعضاء التنظيم الذين قتلوا أثناء نشرهم للأسلحة الكيمياوية، وسجلات تتعلق بالتدريب الذي كان يوفره تنظيم داعش لكبار العملاء على استخدام المواد الكيمياوية كأسلحة، بما في ذلك أجهزة نثر المواد الكيمياوية، فيما اعتبر التقرير طائفة من العوامل الكيمياوية/البيولوجية" التي حوّلها التنظيم إلى أسلحة بما فيها فوسفيد الألمنيوم والكلور والسيانيد والنيكوتين والريسين وكبريتات الثاليوم، مشددا على المضاعفات الصحية المستمرة بين سكان تازة خورماتو والتي تشمل أمراضا مزمنة وسرطانات ومضاعفات ذات صلة بالصحة الإنجابية.