عقدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مؤتمراً صحفياً مؤخراً، للإعلان عن تفاصيل «ملتقى شباب المعرفة» الذي سيقام تحت رعاية وحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعضو مجلس دبي. حضر المؤتمر الصحفي سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والأستاذ خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للدول العربية في عمّان، عبر منصة زووم، إضافة إلى حشدٍ من الصحفيين من وسائل الإعلام المختلفة في الدولة، حيث أكَّد سعادة جمال بن حويرب خلال المؤتمر أنَّ الملتقى سينظَّم بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وسيقام حضورياً يومي 6 و7 ديسمبر، وافتراضياً يومي 8 و9 من الشهر ذاته. وأشار بن حويرب خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إلى أنَّ الملتقى سيكرِّم أبرز الإنجازات المعرفية العالمية، وأنَّ المؤسَّسة تهدف من خلاله إلى تشجيع وتحفيز الإبداع المعرفي لدى الشباب من خلال تسليط الضوء على ما قدَّموه في هذا المجال، والاحتفاء بقصص النجاح والإسهامات النوعية في مجال نشر وتطوين المعرفة. وأكَّد بن حويرب أنَّ الملتقى سيسهم في تعزيز الحراك المعرفي في إمارة دبي، ويدعم جهودها في جعل المعرفة متاحة للجميع، موضحاً أنَّ الحدث يعدُّ خطوة على طريق تحقيق طموحات دبي في وضع أسسٍ بيئية مستدامة تدعم كافة أشكال الإبداع الفكري والمعرفي. كما أكَّد سعادته أنَّ «ملتقى شباب المعرفة» هو محطة للتأكيد على أنَّ إنتاج المعرفة ونشرها، وتكريم المبدعين الشباب في المجال المعرفي هو ركيزة أساسية في تنمية قدرات الشباب كثروة وطنية، وهو منصة للمضي قدماً في تحفيز الشباب لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم المعرفية، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار لتطوير مسارات نقل ونشر المعرفة حول العالم. وأشار بن حويرب إلى أنَّ الحدث سيشهد حفلاً لتكريم الفائزين ب «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، والتي يتم منحها سنوياً تقديراً لشخصيات ومؤسَّسات عالمية لها إسهامات واضحة في مجال إنتاج ونشر المعرفة. كما أوضح أنَّ الملتقى، إضافة إلى جلساته النقاشية وحلقاته الشبابية وجلساته الوزارية، سيشهد أيضاً جلسة لاستعراض أهم نتائج «مؤشر المعرفة العالمي2022» ومناقشة دوره في نشر المعرفة حول العالم. ومن جهته أكَّد الاستاذ خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للدول العربية في عمّان، أنَّ الشراكة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تمتد إلى 15 عاماً شهدت خلالها العلاقة بين الجانبين تطوراً كبيراً من خلال التعاون في مجال المبادرات المتميزة التي تدعم التنمية المستدامة والتنمية القائمة على المعرفة. وقال عبد الشافي: يتميَّز «ملتقى شباب المعرفة» بكونه منصة تجمع عنصرين رئيسين لأية مسيرة تنموية وهما؛ المعرفة والشباب، وهما من بين العناصر التي تحظى باهتمام كبير من قِبَل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وتنظيم مثل هذا الحدث يؤكِّد أنَّ الاستثمار في المعرفة هو السبيل نحو مواجهة التحديات والمخاطر العالمية وبناء عالم أفضل، وبالتالي فإننا نرى أنَّ التنمية القائمة على المعرفة تحتاج بشدة إلى عنصر الشباب، ولذلك فإنَّ تمكين الشباب هو أمرٌ لا غنى عنه لتحقيق مستقبل أفضل. كما أوضح عبد الشافي أنَّ دورة هذا العام من «ملتقى شباب المعرفة» ستشهد مراجعة تقنية للمنهجية الإحصائية لمؤشر المعرفة العالمي استكمالاً لما يشهده المؤشر من مراجعات مستمرة لضمان ديناميكيته وحيويته، دون التفريط بجوانب الدقة والموثوقية والموضوعية، ومع الالتزام بالمنهجية العامة نفسها لتكريس قدرة البلدان وصنّاع القرار على مقارنة الأداء عبر القطاعات المعرفية. وخلال المؤتمر الصحفي أجاب بن حويرب عن أسئلة واستفسارات الصحفيين من وسائل الإعلام المختلفة، مشيراً في ثناياها إلى أنَّ «ملتقى شباب المعرفة» يعدُّ استمراراً لنهج مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تنظيم ودعم المنصات والملتقيات المعرفية، وتطوير قنوات جديدة لتبادل المعرفة ومشاركة أفضل الممارسات في هذا الصدد.