قدم الدكتور خالد حمد الله استشاري طب الأطفال وأعصاب الأطفال نصيحته للأمهات والآباء بضرورة مراجعة الطبيب المختص في طب الأطفال أو أطباء أعصاب الأطفال فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية على أطفالهم مثل الضعف أو الضمور العضلي، الرخاوة، صعوبة التنفس وغيرها من الأعراض الشائعة لهذا المرض لتمكين الأطباء والمتخصصين من الكشف المبكر للمرض مما يسهم بعون الله في بدء العلاج المناسب للحالة والتخفيف من تفاقم المرض وتلافي حدوث مضاعفات للطفل. وتعتبر مراقبة الأطفال وهم ينمون ويكبرون واحدة من الأوقات الغامرة بالفرح بالنسبة للوالدين. وتعتبر المراحل الأساسية، هي المقياس للنمو البدني الذي يحرزه الأطفال، وعلى الرغم من أن كل طفل فريد، فإن هنالك مراحل رئيسية خلال الأشهر الأولى من العمر سوف يبلغها الأطفال.. على سبيل المثال، رفع الرأس ورفع الذراعين والساقين والوصول إلى الألعاب. قد يختلف مسار النمو من طفل إلى آخر، وحالات التأخر في تقدم الطفل قد لا تدعو إلى القلق. وعلى الرغم من ذلك، قد تكون حالات التأخر في النمو أو الأعراض الأخرى، علامات على ضمور العضلات الشوكي (SMA)، وهو مرض وراثي نادر يتطلب عناية طبية عاجلة. ومن هذا المنطلق، فيمكن لحملات تثقيف الأهل حول كيفية اكتشاف هذه الحالات أن تساعدهم في التعرّف على العلامات التي يتوجب البحث عنها تمهيداً لاتخاذ الإجراءات السريعة في حال شعروا أن شيئاً ما لا يسير على ما يُرام مع طفلهم. وكلما عاين الطبيب الطفل في وقت مبكر، كلما تمكّن من الحصول على الرعاية الطبية الملائمة. ويُلحق ضمور العضلات الشوكي (SMA) ضرراً بالغاً بالرضع والأطفال الصغار، بحيث أن فقدان الأعصاب يتسبب بضعف تدريجي في العضلات، وهذا الضرر غير قابل للاصلاح. وبالإضافة إلى حالات التأخر في النمو، هنالك علامات محددة تدل على ضمور العضلات الشوكي يجب على الأهل التنبّه إليها، وعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل لا يمكنه رفع رأسه عندما يكون ممداً على بطنه، أو لديه ذراعين أو ساقين مرنين، أو يتنفس بسرعة من بطنه. من ناحيته أكد الدكتور محمد المهيزع استشاري مخ وأعصاب الأطفال خلال المؤتمر الصحفي بأن مرض ضمور العضلات الشوكي هو مرض وراثي يصيب الأطفال حديثي الولادة والرضع مشيراً إلى أن المرض يعتبر من الأمراض النادرة وتبلغ نسبة انتشاره عالمياً حوالي واحد من كل عشرة آلاف مولود سنوياً. وأكدت الدكتورة نهلة بنت محمد الشيخ استشارية أعصاب الأطفال والعضلات بأن للمرض عدة أنماط يصيب في أنماطه الثلاث الأولى الأطفال والبالغين بينما يصيب الكبار في نمطه الرابع، وأشارت إلى أن مرض ضمور العضلات الشوكي ليس له علاقة بالحدوث عند الأطفال الذين تتم ولاداتهم من أمهات كبيرات في السن أو اللائي تجاوزن سن الخامسة والثلاثين من العمر، وأوصت الدكتورة نهلة الشيخ وزملاؤها الأطباء بضرورة إدراج الفحص الطبي لهذا المرض من ضمن الفحوصات الخاصة بفحص ما قبل الزواج للشباب والشابات المقبلين على الزواج لتلافي إصابة الأطفال بهذا المرض.