اعتبرت العديد من الدول أن رفض الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن أمر مؤسف ويشير إلى أن المليشيا لا تجنح للسلام، بينما أدان البرلمان العربي رفض الحوثيين للتمديد، وفق المقترح الذي قدمه مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، محذرا من تداعيات هذا الرفض على أمن واستقرار المنطقة. وقال البرلمان العربي: "ندين رفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية وتوسعتها في اليمن، والتي اقترحها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ووافقت عليها الحكومة المعترف بها"، محذرا من خطورة تداعيات الرفض الحوثي لتمديد الهدنة، والذي قال بأنه "سيؤدي لتعريض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر". وأكد البرلمان العربي أن عدم قبول الحوثيين بالتمديد هو دليل على رفضها لجهود السلام وعزمها مواصلة العمليات الإرهابية داخل اليمن وخارجه، الأمر الذي يمثل خرقا واضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، مشددا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الرامية إلى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، باعتبارها ضرورة إنسانية ملحة لتخفيف حدة معاناة الشعب اليمني، ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الإقليمية والدولية المعتمدة. وعلى الرغم من مواصلة الأطراف الدولية والأممية مساعيها من أجل العودة إلى الهدنة في اليمن، أعرب مجلس الأمن الدولي عن خيبة الأمل لعدم تمديدها حيث انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري. وأضاف في بيان نشرته بعثة النرويجبالأممالمتحدة عبر حسابها على "تويتر" أن أعضاء المجلس رحبوا بانخراط الحكومة اليمنية في جهود المبعوث الأممي إلى اليمن. فيما شددوا على أن مطالب الحوثيين المبالغ فيها في الأيام الأخيرة من المفاوضات عرقلت جهود المنظمة الدولية للتوسط في الاتفاق مما هدد بعواقب سلبية. من جهته، أعلن الجيش اليمني، إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لجماعة الحوثي خلال 24 ساعة في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن الدفاعات الجوية للجيش أسقطت طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي جنوبمأرب.