أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود بداية الشروع في أعمال البنية التحتية لمشروع (رؤى المدينة) في المنطقة الواقعة من شرق المسجد النبوي الشريف على مساحة 1.5 مليون متر مكعب وبتمويل كامل من صندوق الاستثمارات العامة، لتطوير المناطق الاستراتيجية في المناطق المركزية حول الحرمين الشريفين بهوية ثقافية إسلامية ومواكبة لأعلى المعايير العالمية في مجال التقنية والضيافة وخدماتها. ومن تفاصيل الإعلان لمشروع رؤى المدينة أن جزءاً كبيراً من المساحة المقررة ستكون أماكن خضراء مفتوحة بما يقدر 63 %؛ مما يتيح للزوار سهولة الوصول للمسجد النبوي مع أفضل الحلول للتنقل، وذلك بتوفير بعض محطات ومسارات القيادة الذاتية بتخطيط حضري حديث ومبتكر وأنظمة أمنية وتكنولوجية محكمة تعزز من استيعاب وراحة زوارها وتصنيفها كتجربة ثقافية وتطويرية تحمل أهم ملامح الثقافة الإسلامية وآخر ما توصلت اليه الحضارة الإنسانية. من جهة أخرى راعت شركة رؤى المدينة الخصوصية المعمارية للمعالم التاريخية المتصلة بأحداث حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعبق زمن صحابته الكرام من حيث إحياء هذا التراث المعماري في مشاريعها بتصاميم تتوافق وحداثتها مع ما تحتضنه المدينة من معالم مما يعطي صورة متصلة من الحداثة والعراقة التاريخية وهو ما يتوافق مع إعلان سموه الكريم عن مشروع توسعة قباء والحفاظ على الهوية التاريخية والتطور الحضري الحديث؛ ما يعطي صورة إجمالية للمدينة المنورة متناسقة ومترابطة الهوية والتنظيم الحضري الحديث يساهم في رفع جودة حياة ساكنيها والزائرين من شتى بقاع العالم. فإن اهتمام القيادة بالحرمين الشريفين وما يتصل بهما من تطوير وإسكان من وحدات وفنادق ووسائل نقل بخيارات متنوعة وأنظمة خدمية تقنية مع إحياء لروحانية الأماكن التاريخية وتجديدها ما يمثل في لبه من مستهدفات رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود (2030) خاصة فيما يعزز من القطاع الخاص من تشغيل الشركات التطويرية المحلية والفرص الوظيفية للشباب السعودي وتمكنه من تخصصات تلائم سوق العمل في مختلف المجالات المتاحة في المشاريع المعلنة وبالتالي تحقيق النقلة النوعية في تنويع الإيرادات اللانفطية بشكل مركز ومستدام.