تحمل الفترة الصيفية من الموسم الرياضي الكثير من الأحداث على صعيد الصفقات والانتقالات المنتظرة، التي يتم التكهن بها، بينما تسير عملية التحضيرات اللوجستية والتنظيمية على ما يسمى وضع (الطيران الآلي) لأنها أمور متكررة بشكل سنوي تتوقع من خلالها الإتقان والتطوير من رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم بمختلف لجانه، بمعنى آخر المضي قدماً وليس الرجوع للخلف. ولكن ما شهدناه هذا الموسم من إثارة يطغى عليها طابع الرخص لكامل مدة الصيف، وكأننا نتعامل مع كرة القدم وصفقاتها وقوانينها لأول مرة؛ حيث ظهرت حالات ووقائع تستغرب حصولها في صفقات كرة القدم عالمياً من تسجيلات، ومفاوضات في فترات ممنوعة وتصرفات لا أخلاقية أو احترافية، صاحبها ما هو أدهى من ذلك، وهو دفاع أشخاص عنها مما الى هبوط حاد في مستوى النقاش بين أسوأ فئة في الرياضة إعلامياً وهم إعلام الأندية ليؤدي ذلك الى دوار مزمن يصاحبك يومياً عند تصفح تويتر. ساعد على استمرار تلك الحالة هي الإطالة في الإجراءات والبرود الغريبين، الذي صاحبهما بعض التناقض من قبل اللجان المختصة، إضافة إلى نوع من البرود الغريب (إعلاميا) من اللجان المختصة في اتحاد القدم، وهذا أمر يثير القلق عن مستوى الجاهزية للموسم القادم على ذلك الصعيد، انتهاء بعلامات الاستفهام لتأخر صدور جدولة الدوري لفترة ليست بالقصيرة أو المعتادة في أمر يُعتبر من أسهل الأمور، التي من المعتاد إصدارها في وقت أبكر من الوقت الذي تم الإعلان عنه هذا الموسم. ربما يكون التوقف الذي سيحصل للدوري هذا الموسم سبباً في بعض من التراخي غير المبرر الذي صاحب التحضيرات لهذا الموسم الكروي على افتراض أن أي تقصير قد يكون بالإمكان تعديله (ملحوق عليه) ولكن من المهم الحرص في أن لايؤثر ذلك الأمر على مكانة وقوة الدوري السعودي. بُعد آخر: دوري يبدأ ومباراة تُلغى؛ لأن نادياً لم يكتمل عدد لاعبيه المسجلين!! حتى وإن كان دوري الدرجة الأولى.. فتلك فضيحة مدوية تدل على أن هناك خللا كبيرا.