قال محمد المقرمي رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني أن حزمة المشاريع التنموية الأخيرة التي تعتزم المملكة تنفيذها في اليمن لإعادة تأهيل البنية التحتية، شملت 17 مشروعًا تركزت في الطاقة والتعليم والنقل والمياه والصحة وبناء مؤسسات الدولة ليستفيد منها المواطنون بالدرجة الأولى بعد معاناتهم من الانهيار الاقتصادي والمأساة الإنسانية وتهدّم البنية التحتية نتيجة جرائم مليشيا الحوثي، وتأتي هذه المشاريع ضمن سلسلة من المشاريع التنموية السابقة التي نفذها البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن وأسهمت إلى حد كبير في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بمختلف المحافظات اليمنية المستهدفة. وأضاف أن الوديعة السعودية ستسهم في تعافي الاقتصاد وحفظ الريال اليمني من الانهيار المتسارع وتأتي الوديعة بعد إعادة تشكيل الهيئة الإدارية للبنك المركزي اليمني وضمن مصفوفة من الإصلاحات لمعالجة الخلل وفق رقابة صارمة تمنع العبث وتحقق الفائدة المرجوة من الوديعة في تعافي الاقتصاد وتوفير العملة الصعبة لاستيراد السلع الأساسية للشعب اليمني الذي يعاني من ارتفاع جنوني في الأسعار بسبب الانهيار الاقتصادي الذي سببته الحرب، ولم تكن هذه الوديعة الأولى بل سبقتها وديعة سعودية بملياري دولار في العام 2018 ساهمت في الحفاظ على العملة اليمنية إلى حد كبير كما قدمت المملكة مليار دولار للبنك المركزي اليمني في العام 2014م.
جهود إنسانية رائدة وأشاد الباحث المقرمي بالجهود الإنسانية الرائدة للمملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرامجه الإغاثية في اليمن إذا تركزت 80 % من مشاريعه في اليمن في مختلف المجالات من الأمن الغذائي ، ودعم غير مباشر عبر دعم خطة الاستجابة الإنسانية التي تقدمها منظمات الأممالمتحدة وتستهدف المدنيين في كل المحافظات اليمنية وتصدرت المملكة الداعمين على مستوى العالم في الجانبين كما شملت مشاريع المركز الأمن الصحي بعلاج الجرحى في الداخل والخارج ودعم المستشفيات وإعادة تأهيلها في مختلف المحافظات اليمنية وتنفيذ عمليات معقدة عبر كوادر متخصصة وكفاءات عالية لعلاج المرضى في مختلف التخصصات بالتعاون مع مستشفيات ومراكز يمنية، وإنشاء مراكز للأطراف الصناعية في عدن وتعز ومارب لعلاج الجرحى، ومشروع مسام لنزع الألغام، وإعادة تأهيل الأطفال المجندين، وتقديم مراكز الإيواء للنازحين ودعمهم بالسلال الغذائية، وغيرها من المشاريع الإغاثية التي انقذت آلاف الأسر اليمنية من المجاعة، ولا تزال مشاريع المراكز مستمرة حتى تعافي الوضع الإنساني في اليمن.