ملخص المصعد هو مصطلح يُقصد به وصف فكرة لشخص لتقنعه بها في المصعد، إشارة إلى ضيق الوقت والقدرة على إقناع الطرف الآخر بها، وإن كنت سأستخدم هذا الأمر لإقناع شخص ما بما قام به الهلال فسأستخدم عبارة "أن تصل متأخرا وتحقق ما لم يحققه المبكرون" ، فهكذا عنون وواصل الهلال كتابة الكتب والقصص، سواء كانت عن الرقي أو الإدارة أو الإخلاص أو عدم الاستسلام بعودته من مسافة لم يكن يتوقع أي شخص أن بإمكانه أن يقطعها؛ ليحقق ما احتفل به الآخرون قبل تحقيقه، وهذا أمر يثير التساؤل.. هل ما فعله الهلال يجب تصنيفه بالإعجاز كما ذكر عيسى الحربين أم هو أمر آخر؟ الحقيقة أن كل ما يوصف بالمعجزة يرتبط بعد إرادة الله بأمور كثيرة، فالمعجزة لا تأتي من السماء تطرق باب صاحبها بدون مقدمات أو عمل مصاحب، ولتعرف ما أعني لابد من أن تحلل حالة الهلال هذا الموسم من جميع الجوانب، لترى الترابط بين كيفية التعاطي معها بدءا من إدارة الأزمات عند التعاطي مع أزمة الخسارة الكبيرة في كأس العالم للأندية، وهو الأهلي المصري، حيث تم التعاطي مع هذه الأزمة الفنية بقرار حاسم، واختيار جازم وصحيح بعودة دياز الذي غير شكل الفريق بما يضمن استعادة وهجه، وروحه، خصوصاً في آخر مباراة أمام الفيصلي في ظل الغيابات المتعددة، وهذا الأمر يتضح في نضج اللاعبين في أدائهم خلال المباراة، وأحاديثهم بعدها حيث أنصح بالعودة الى حوار قائد الهلال والمنتخب السعودي حوار سلمان الفرج، وحديثه عما مر به الفريق على صعيد الأزمة الفنية التي ألمت بالفريق مع جارديم، الذي وصفه سلمان بالمدرب المحترم ذي السمعة الكبيرة، ورغم ذلك لم تواكب تركيبة الهلال المبنية منذ سنوات طوال، أو ما يسمى DNA الفريق حيث عرّف الأمر بتعريفه الصحيح في سياقه الصحيح مقدما درسا في حديثه للاعبين والإداريين والإعلاميين على حد سواء. بإمكانك أن تأتي بشخص ليس لديه التخصص، ولكن لديه قدرات إدارية عالية، التي يكون جزء منها الذكاء، أو ببساطة أن تُحضر المتخصص ولكن أن تنعدم الصفتان فهذه وصفة للكارثة، تجنبها القائمون على الهلال في ظل وجود أ. فهد بن نافل وإدارته، ومدربه، ولاعبيه الأجانب والمحليين. كل تلك العوامل تجعل النتائج المنطقية للعمل المؤسساتي المحترم والمنظم تبدو كالمعجزات.