اختتمت مؤخراً أعمال ثلاث دورات تأهيلية أقامتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي للنخب والمثقفين في كلٍّ من نيجيريا والسنغال وجمهورية قيرغيزيا وذلك لتعريفهم بحقيقة الإسلام وواقع المسلمين، وتصحيح بعض المفاهيم عن هذا الدين والاستفادة منهم في التعريف به والدفاع عنه من خلال مواقعهم المؤثرة في المجتمع. وقال الدكتور سالم بن مرزوق الحربي نائب المشرف العام للشؤون التنفيذية بالندوة- مكتب جدة، إن هذه الدورات شارك فيها 250 شخصاً بالبلدان الثلاثة فيهم أطباء ومحامون وإعلاميون ورياضيون وتجار ومعلمون وأساتذة جامعات، بل إن دورة السنغال شارك فيها مستشار رئيس الوزراء السنغالي، الدكتور تشرنوا كاه، وعدد من كبار الموظفين بالوزارات الحكومية كالخارجية والتعليم العالي، والصحة، والتعليم التقني، والتعليم الثانوي والاعدادى. واحتوت الدورات على دروس في العقيدة، وفقه العبادات ومحاضرات ركزت على (الخصائص العامة للإسلام)، و(مفهوم العبادة ولماذا خلقنا الله(، و(حقوق الإنسان في القرآن)، و(حقوق المرأة في الإسلام)، كما اشتملت على ندوات تناولت الأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية، (أسبابها ومظاهرها وكيفية الخروج منها)، و(دور المثقفين والنخب في توعية المجتمع(. وقال الدكتور الحربي إن هذه الدورات استهدفت أيضاً إيصال بعض المفاهيم الإسلامية لهذه الطبقة المثقفة، وإزالة بعض الشبهات عن الإسلام، وعرض وجهة نظر الإسلام في بعض القضايا الملحة، فضلاً عن إبراز دور الندوة وإسهاماتها في مجال العمل الخيري التنموي وترسيخ الفهم الصحيح للإسلام. ونُفِّذَتْ خلال هذه الدورات ورش عمل بعنوان (التربية الإسلامية، أهميتها وأهدافها ووسائلها وميادينها)، و(أفكار دعوية جديدة) و(القيادة والتميز في الأداء)، إلى جانب مسابقات ثقافية متنوعة، و فقرة للتعارف بعنوان (لتعارفوا). يشار إلى أن هذه الدورات شارك في تنفيذها إلى جانب الندوة العالمية للشباب الإسلامي عددٌ من المراكز الثقافية المحلية والمؤسسات التعليمية والجمعيات الإسلامية العاملة في البلدان المذكورة.