قطعت موسكو بأن تدفق السلاح الغربي لاسيما تجاه كييف، لن يغير شيئاً على الأرض، وأن روسيا ستواصل ضربها للأهداف العسكرية وتدمير جميع الأسلحة التي وصلت لدعم أوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن الصواريخ التي ترسل للقوات الأوكرانية ستُدمر وتُسحق بالكامل، مبينا أن القوات الجوية الروسية تتعامل بسهولة مع الأسلحة الأمريكية الجديدة ودمّرت العشرات منها، محذرا الغرب من أن بلاده ستضرب أهدافا جديدة إذا بدأت الولاياتالمتحدة في تزويد كييف بصواريخ مداها أطول. وأضاف: "في حال قدمت مثل هذه الصواريخ فسنقصف أهدافا لم نبدأ في ضربها بعد"، دون أن يحدد ماهيتها. وشدد بوتين على أن تسليم المزيد من الأسلحة الغربية للقوات الأوكرانية لا يهدف سوى إلى إطالة أمد النزاع، مشيرا إلى أن جميع الطائرات دون طيار الأوكرانية التي تحلق منذ بدء العملية الروسية "إنتاج أجنبي". وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقا، موافقته على تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ دقيقة ومتقدمة، يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار. إلا أن عدة مسؤولين دأبوا منذ أيام، على التأكيد مراراً وتكراراً أن أنظمة الصواريخ هذه من طراز هيمارس، لا تستهدف تنفيذ ضربات داخل روسيا، بل حماية القوات الأوكرانية داخل البلاد، بينما أوضح صراحة جوناثان فاينر، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، أن بلاده طلبت من الأوكرانيين ضمانات بأنهم لن يستخدموا تلك الأنظمة لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. وبعد الانفجارات التي هزت العاصمة كييف أمس، أعلنت روسيا أنها استهدفت مدرعات سلمتها دول من أوروبا الشرقية إلى أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف: إن "صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف دمرت دبابات من طراز تي-72 قدمتها دول من أوروبا الشرقية ومدرعات أخرى كانت في الحظائر". وبعد ساعات على تبادل التصريحات المتناقضة حول وضع المدينة المهمة في الشرق الأوكراني، أكد حاكم منطقة لوغانسك حيث تقع مدينة سيفيرودونتسك، أن القوات الروسية تواصل اقتحام المدينة، موضحا أن السيطرة على سيفيرودونيتسك، باتت مقسمة إلى نصفين بين القوات الأوكرانية والروسية. ولفت إلى أن الروس سيطروا على الجزء الشرقي من البلدة. وقال: "الوضع صب للغاية، فقد كان الروس يسيطرون على 70 % من المدينة، لكن خلال اليومين الماضيين اضطروا للتقهقر، وقد أضحت سيفيرودونتسك الآن مقسمة إلى نصفين، بشكل أو بآخر".