وسط تصاعد التوتر بين روسياوالولاياتالمتحدة على خلفية الحرب في أوكرانيا، وتدفق السلاح الغربي لكييف، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الصواريخ الأمريكية التي ترسل للقوات الأوكرانية لن تغير شيئاً على الأرض. وفي لهجة ساخرة، قال بوتين في تصريحات تلفزيونية بثتها «قناة روسيا 1» اليوم (الأحد)، إن القوات الجوية الروسية تتعامل بسهولة مع الأسلحة الأمريكية الجديدة و«تكسّرها كحبات الجوز»، لافتا إلى أنها دمّرت العشرات منها حتى الآن. وحذر الغرب من أن بلاده ستضرب أهدافا جديدة إذا بدأت الولاياتالمتحدة في تزويد كييف بصواريخ مداها أطول. وقال: في حال قدمت مثل هذه الصواريخ فسنقصف أهدافا لم نبدأ في ضربها بعد، دون أن يحدد ماهيتها. واعتبر أن تسليم المزيد من الأسلحة للقوات الأوكرانية يهدف إلى إطالة أمد النزاع. ولفت إلى أن جميع الطائرات دون طيار الأوكرانية التي تحلق منذ بدء العملية الروسية «إنتاج أجنبي». وكانت واشنطن أعلنت سابقا موافقتها على تزويد كييف بأنظمة صواريخ دقيقة ومتقدمة، يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار، إلا أن عدة مسؤولين أمريكيين أكدوا أن أنظمة الصواريخ هذه من طراز هيمارس لا تستهدف تنفيذ ضربات داخل روسيا، بل حماية القوات الأوكرانية داخل البلاد. من جهته، حسم حاكم منطقة لوغانسك الجدل حول مصير مدينة سيفيرودونتسك، مؤكدا أن القوات الروسية تواصل اقتحام المدينة. وأوضح في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن السيطرة على سيفيرودونيتسك، باتت مقسمة إلى نصفين بين القوات الأوكرانية والروسية. وأضاف أن الروس سيطروا على الجزء الشرقي من البلدة. ووصف الوضع بأنه صعب للغاية، فقد كان الروس يسيطرون على 70 % من المدينة، لكن خلال اليومين الماضيين اضطروا للتقهقر، وقد أضحت سيفيرودونتسك الآن مقسمة إلى نصفين، بشكل أو بآخر. ومع استمرار القتال ضد القوات الروسية شرقي البلاد، اتهمت كييف روسيا بإطلاق قنابل فسفورية على مدينة خاركيف. وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بيان اليوم، بأن القوات الروسية أطلقت قنابل فسفورية على منطقة خاركيف. ولفتت إلى أن القوات الروسية تواصل شن ضربات صاروخية وجوية على البنية التحتية العسكرية والمدنية في البلاد، بما في ذلك العاصمة كييفواتهمت الروس بتلغيم ضفاف نهر اينغوليتس لعرقلة تقدم محتمل للقوات الأوكرانية في بوه، جنوبي البلاد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية.