تعكف القوات الروسية على إحكام قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية الأوكرانية "الخميس" مقتربة من تحقيق نصر مهم في هجومها بمنطقة دونباس الشرقية. لكن في دفعة لأوكرانيا التي تخوض قتالا عنيفا مع جيش روسيا الغازي، أعلنت الولاياتالمتحدة عن حزمة أسلحة بقيمة 700 مليون دولار لكييف تشمل أنظمة صواريخ متطورة يصل مداها إلى 80 كلم. واتهمت روسياالولاياتالمتحدة بصب "الزيت على النار". وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف: إن تزويد كييف بقاذفات الصواريخ يجازف بجر "دولة ثالثة" إلى الصراع. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن أوكرانيا وعدت بعدم استخدام الأنظمة لضرب أهداف داخل روسيا. ويأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يساعد توسيع مدى المدفعية الأوكرانية في دفع روسيا للتفاوض على إنهاء الحرب، التي تصل يومها المئة غدا الجمعة. وبعد قتال عنيف على مدى أيام في سيفيرودونيتسك، التي دمر القصف الروسي معظمها، تتقدم القوات الروسية الآن في شوارع المدينة، وتقول أوكرانيا إن حوالي 70 بالمئة من سيفيرودونيتسك أصبح تحت سيطرة القوات الروسية التي وصلت إلى وسط المدينة. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أمس الخميس إن "العدو ينفذ عمليات هجومية في سيفيرودونيتسك"، مضيفة أن القوات الروسية تهاجم أيضا مناطق أخرى شرق وشمال شرق البلاد. وذكر مسؤولون أن ما لا يقل عن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب عشرة في الشرق والشمال الشرقي، وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وفي حال استولت روسيا بالكامل على سيفيرودونيتسك وعلى ليسيتشانسك الواقعة على الضفة الغربية لنهر سيفرسكي دونيتس، فستكون بذلك قد سيطرت على لوجانسك، وهي واحدة من منطقتين في دونباس تسعى موسكو للهيمنة عليهما لحساب الانفصاليين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية أمس الخميس في تحديث يومي إن روسيا سيطرت على معظم مدينة سيفيرودونيتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 101 ألف نسمة، وإن القوات الأوكرانية دمرت الجسور القائمة على النهر المؤدي إلى ليسيتشانسك. وستحقق السيطرة الكاملة على لوجانسك أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيسية وستعزز تحولا في موازين الحرب بعد طرد قواته من العاصمة كييف ومن شمالي أوكرانيا.