قبل أن يسدل الستار على صفقات بيع وشراء اللاعبين لا زلنا نقرأ ونتابع بدقة بأن هناك صفقات خيالية كلفت بعض الأندية ملايين الريالات سوف تستفيد منه فنيا ثم نفاجأ في منتصف الموسم أو قبل ذلك بكثير بأن مجمل تلك الصفقات تحولت إلى صفعات قوية وتبدأ تلك الأندية تقرر الاستغناء عن بعض اللاعبين وربما جميع من تعاقدت معهم نتيجة انتهاء فترة صلاحيتهم وهذا في واقع الأمر يعتبر إهدارا للمال ومضيعة للوقت وضحك على ذقون الجماهير الرياضية لأن تلك الملايين التي أنفقت على أرباع وأنصاف لاعبين صرفت في غير محلها وتفوح منها رائحة أخرى نحن في غنى عن توضيحها وكل لبيب بالإشارة يفهم مع أن البعض يعتبرها في عرف الصفقات ( سمسرة ) أو عمولة أتعاب ونحن نعتبرها كذلك وإن بعض الظن إثم فالأندية هي التي تدفع بطيب خاطر ولست معترضا على ذلك التوجه حتى لو بلغت نسبة العمولة أو السمسرة أكثر من قيمة عقد اللاعب فهذا شأن الأندية وهي ادرى بمصالحها وكلا حر في ماله لكن بصريح العبارة أجد أن تلك الملايين ( المتلتلة ) التي تهدر سنويا للتعاقد مع اللاعبين الأجانب والمحليين يأتي معظمهم ( مضروب ) ومن مخلفات الأندية الأوربية أو من بقايا دول أمريكا اللاتينية رغم أن مجموع تلك الملايين لو صرفت على احدى الدول الفقيرة في القارة السمراء ربما تنعش اقتصادها وتحسن كثيرا من بنيتها التحتية وتسد رمق معظم الفقراء والمساكين في تلك الدولة ونحن نرمي بكل تلك المليارات علي مسرح الحرية واللي مو عاجبو يشرب من البحر دون حساب أو حتى تقنين للمسألة وفي نهاية الأمر يخرج علينا احد رؤساء تلك الأندية أو احد أفراد حاشيته ويقول بكل وقاحة لم نوفق في الاختيار أو يحمل المدرب مسؤولية ذلك الاختيار مع أن العملية كانت في الأساس مبنية على مفهوم خاطئ يشبه إلى حد كبير شراء البطيخ الأقرع . (( وقفة لتأمل )) • لو حصرنا مجموع الملايين التي صرفتها أنديتنا للتعاقد مع اللاعبين الأجانب والمحليين منذ إقرار نظام الاحتراف حتى الآن سوف نضرب أخماسا بأسداس أسفا وندامة وحرقة وقهر على المليارات التي أنفقت على صفقات ( مضروبة ) دون أن تستفيد تلك الأندية من معظم اؤلئك اللاعبين الذين تعاقدت معهم وليت الأندية تستفيد من فشل تلك التجارب وتعيد حساباتها من جديد وتضع آلية للاختيار بشكل مقنن ومدروس قبل أن تتورط أكثر وأكثر بل تستمر سنويا تهدر ملايين الريالات على أسراب من اللاعبين الأجانب والمحليين وأخيرا إنت وحظك ؟؟» • هروب بعض المدربين لا يعتبر ظاهرة تستحق الدراسة والتمحيص فهناك بالتأكيد أسباب قهرية تعرفها أنديتنا دعت اؤلئك المدربين إلى الهروب ؟؟