رغم تصدره للدوري والموسم الاستثنائي الذي قدمه، ووجود عناصر أجنبية مؤثرة، ورغم فوزه في العديد من المباريات إلا المتابع لمسيرة الاتحاد هذا الموسم، يلحظ بما لا يدع مجالًا للشك، أن الفريق لم يصل بعد للشخصية التي يمكن أن يطلق عليها" فريق بطل" يزرع في نفوس عشاقه الثقة، وأنه قادر على الفوز بلقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ ما يزيد عن عقد من الزمن؛ حيث وضح ذلك خلال اقتراب الدوري من مراحله الأخيرة ظهور الارتباك شبه الكامل على المنظومة إداريا وفنيا، وحتى على مستوى العناصر المميزة في النادي التي كان لها الأثر الكبير في مسيرة الفريق نتائجيا، وفي مقدمتهم العبود والبيشي، وفي آخر لقاء انضم لهم حمد الله. وعدم قدرتهم على التعامل مع المباريات في مراحل الحسم. حيث دفع ثمن ذلك الخروج من نصف نهائي خادم الحرمين الشريفين أمام منافس يحتل المرتبة الثامنة بدوري الأمير محمد بن سلمان، وبفارق نقطي يقارب النصف وقبلها تعادل مع التعاون دوريا، والذي يأتي في المرتبة الثالثة عشرة، وكما يقال إن المصائب لا تأتي فرادى، فقد زادت الشكوى التي تقدم بها نادي النصر، وأعلنها في بيان رسمي ضد مهاجم الفريق الاتحادي عبدالرزاق حمدالله، ومدير إدارة كرة القدم حامد البلوي، وألقت بظلالها على استقرار الفريق، وزادت من ارتباكه، وبات النادي ككل، وفريق القدم خاصة في حالة عدم توازن، وتُدخله في مرحلة الشك التي قد تفقده اللقب، وتعيده لنقطة الصفر. وعلى النقيض تماما، يأتي منافسه على اللقب الهلال في ظروف أفضل؛ حيث يمر بمرحلة تصاعدية في المستوى والنتائج، منذ عودة المدرب الأرجنتيني دياز لقيادة الفريق فنيا ، ونجاحه في حصد العلامة الكاملة في جميع المباريات التي خاضها الفريق، رغم اختلاف المسابقات ما بين دوري وكأس وأبطال آسيا، والسؤال الذي ينتظر الإجابة.. لمن ستكون الغلبة.. للرغبة والحماس الاتحادي أم شخصية البطل الهلالية؟